عممت جمعية المثليين بيانًا ادعت فيه أن النائب منصور عباس  أرسل من وراء الكواليس عاملًا في كتلته من اجل ان تبادر الجمعية بحملة ضد شركائه.

وجاء في البيان: 
قام في الأمس رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس بنشر رد على ادعاءاتنا حول ازدواجية كلامه وتصريحاته وتصريحات القائمة الموحدة بحق المثليين. هذا حدث بعد أن أحدثت اقوالنا اصداءً في المواقع الاخبارية ومواقع التواصل.

عباس إدعى أن موقفه تجاه المثليين واضح بالعربية والعبرية، وأنه موقف يستند على الشريعة الإسلامية، وبالمقابل، تسائل عباس لماذا لا نسائل باقي مركبات القائمة المشتركة (الجبهة، التجمع والعربية للتغيير) حول مواقفهم في هذه القضية.

من جهتنا، سنكون سعداء للرد على عباس، في البداية من المهم الإشارة أن عباس رفض الدخول في حوار علني معنا لكنه حاول في نفس الوقت استخدامنا لبدء تحركات إعلامية ضد شركائه في القائمة. جمعية المثليين ليست أداة من الممكن استغلالها في الصراعات القائمة في القائمة المشتركة.

اما حول ازدواجية الخطاب لعباس، فقد قال عباس في الإعلام العبري "أنا أعارض علاجات التحويل القصري. أنا أعتقد أنه من حق كل إنسان أن يحافظ على هويته الجنسية"، ولكن في اللغة العربية، قالت الحركة الاسلامية بشكل واضح أنها تدعم "علاجات" من اجل مساعدة "الشواذ" بالعودة الى الطريق الصحيح.
عباس ليس السياسي الوحيد الذي يتسم بالنفاق ثنائي اللغة. ايضاً رئيس الحكومة نتنياهو يتفاخر باللغة الإنجليزية في المحافل الدولة بان اسرائيل دولة متسامحة مع المثليين، لكن في الحقيقة، نتنياهو يمنع منا حقوقنا بسبب اعتباراته الائتلافية.

هنالك سبب يكمن وراء البيانات الصعبة من القائمة الموحدة في اللغة العربية، حيث تم تخفيف حدتها باللغة العبرية. عباس واصدقائه لا يريدون الظهور على الساحة الاسرائيلية بمظهر كارهي المثليين المتطرفين، لكن يعرفون في نفس الوقت، أن مواقفهم (الّتي تظهر في اللغة العربية فقط) تضعهم في هذه الخانة، الى جانب سياسيين متطرفين يهود مثل رافي بيرتس وسموتريتش
أما حول إدعاءاته اتجاه باقي مركبات القائمة المشتركة - علينا الاعتراف انه صادق في أمر واحد ووحيد: نعم، ايضًا هنالك لبعض النواب في المشتركة تاريخ اشكالي بحق المثليين. نحن نعرف ان هنالك من لا يريد ان يكون صديق للمثليين وان يدعمنا.

لكن الحقيقة الثانية أن معظم النواب العرب في القائمة المشتركة منشغلون بنضالات وقضايا اخرى ولا يهتمون بالمس فينا. معظمهم يملكون علاقات مهنية مع نواب مثليين في الكنيست (نذكركم، هنالك ٦ نواب مثليين في الكنيست)، وايضًا مع صحافيين مثليين. لذلك، محاولة عباس بتحويل النقاش معه ونقله الى كافة مركبات المشتركة لن يستطيع ان يخفي الحقيقة بأن القائمة العربية الموحدة برئاسته تريد توظيف استخدام المجتمع المثلي فقط بهدف جني أرباح سياسية داخل القائمة المشتركة.

اذا كان منصور عباس مستعد بالجلوس معنا والحوار بشكل مكشوف محترم وعادل - فنحن ندعم ذلك. للحوار المباشرة قدرة على ازالة الجدران بين الاشخاص والمجموعات. لكن اذا اختار عباس، أو اي قائد اخر، عربي كان ام يهودي، ان يعمل ضدنا فنحن ايضًا سنعمل ضده. المجتمع المثلي في اسرائيل اقوى من اي لحظة مضت، ولسنا كيس ملاكمة لتلقي الضربات من اي سياسي كان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]