سلط تقرير لصحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الضوء على الاهتمامات الجديدة لجهاز الموساد الإسرائيلي، بعد تصاعد نفوذ شركات التلفزة الأمريكية عبر الإنترنت، وأهمها نتفليكس وهولو وتلفزيون آبل حيث تم الزج بمسلسلات وأفلام داخل هذه الامبراطوريات الفنية بهدف منح الموساد أدوار البطولة كآلة باردة وقاسية وفعالة.

ووفق ما نقلت صحيفة (القدس العربي) فقد أوضحت (واشنطن بوست) أن الموساد قد رحب بهذا الانكشاف على الشاشة بدلا من التشويش، لأنه يحتاج إلى المزيد من العملاء.

ووفقا للتقرير، فإن جهاز الموساد حاول الحصول على أفضل وأذكى الجواسيس وأكثرهم موالاة مع التطور السريع للتكنولوجيا العسكرية، كما لاحظ التقرير أن العديد من العملاء السابقين للموساد يعملون الآن في شركات خاصة ناشئة .

وتناول التقرير مشروع يوسي كوهين، مدير الموساد منذ عام 2016، الذي يتضمن حملة تجنيد متزايدة وحاضرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال العديد من الجواسيس، بحسب ما ورد، إن وكالة الموساد تحتضن بهدوء عدداً هائلاً من البرامج التلفزيونية والأفلام التي تحاول تصوير الحياة داخل المؤسسة الاستخبارية سيئة السمعة وكأنه عمل رائع للغاية.

وقال افانيز أفراهام، الذي كان ضابطاً في الموساد لمدة 28 عاماً، ويدر الآن وكالة استشارية لاستديوهات هوليوود إن المسلسلات والأفلام ستسمح للناس بالشعور بالفخر، مضيفًا: "نحن بحاجة إلى المزيد من العملاء".

وقد وصلت رغبة الموساد إلى استخدام الشاشة لتجنيد العملاء إلى حد احتضان الصفحة الرئيسة في موقع الموساد الإلكتروني، الذي ساعد أفراهام على تصميمه، إلى اقتباس غير منسوب يقول : "أجد نفسي أفعل أشياء ربما لا تراها إلا في الأفلام".

وأشار التقرير إلى أن سمعة الموساد على الشاشة كانت تعتمد لعقود على فيلم ميونخ لستيفن سبيلبرغ، وأن الموضوع المشترك للعروض السابقة هو الخسارة النفسية التي تسببها وحشية الوظيفة على العملاء.

وقال المخرج الإسرائيلي إيتان فوكس إن الكتاب والمنتجين في إسرائيل هم جزء من مجتمع من صفاته أن لكل شخص صديق أو عم في الموساد، مما يسهل إنشاء نسخ شاشة للموساد، وأكد فوكس أن لديه العديد من الأصدقاء في الموساد وأنه تشاور معهم بشأن مسلسه القادم حول مهاجر أمريكي إلى إسرائيل تم تجنيده كجاسوس.

وتطرق التقرير إلى مسلسل فوضى على نتفليكس، والذي يعتمد على عرض إسرائيلي دعائي محترف يدعى أسرى الحرب، والذي تضمن مشاهد تحاول تصوير العمليات في الضفة الغربية المحتلة وكأنها أعمال بطولية للموساد، وكذلك مسلسل فولس فلاغ الذي يتحدث عن اغتيال القائد العسكري لحركة (حماس) محمود المبحوح في دبي عام 2010، كما تناول التقرير مسلسل طهران الذي يتحدث عن جاسوسة إسرائيلية في إيران.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]