أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن الانتخابات الرئاسية السورية ستجري في موعدها المقرّر منتصف العام 2021، وأنها لن تتأجل إذا فشلت اللجنة الدستورية بالتوصل إلى اتفاق.

المقداد وفي حديث لوكالة سبوتنيك الروسية،  الإثنين، أشار إلى أن "واشنطن لا تزال تشجع الإرهابيين على العمل في شمال شرق سوريا لضمان وجودها هناك".

وشدد على أن الوجود العسكري الروسي في سوريا "ليس مفيداً فحسب، بل ضروري أيضاً". وإذ أشار إلى أنه "حققنا انتصارات مشتركة ضد الإرهاب"، أردف قائلاً "لكن، هذا لا يعني أن الإرهاب انتهى، لأن الولايات المتحدة الأميركية تشجع المجموعات الإرهابية على العمل، لأن وجود تلك المجموعات، مبرراً لبقائها في المنطقة".

وأضاف المقداد أن التشجيع الأميركي للإرهاب "يحصل في شمال شرق سوريا، من خلال دعم المجموعات الانفصالية، كما يتجلى ذلك، في الدعم الذي تقدمه لتركيا لاحتلال الشمال الغربي، والاحتلال الأميركي المباشر لسوريا". وتابع مشدداً على أنه "لن يكون هناك تقسيمٌ لسوريا"، معتبراً أن "الكرد من أصل سوريّ، وهم مواطنون سوريون".

المقداد الذي يقوم بجولة دبلوماسية بعد تعيينه وزيراً للخارجية، وصل إلى موسكو في 17 كانون الأول/ديسمبر الجاري، بعد زيارة قام بها لطهران حيث التقى عدداً من المسؤولين الإيرانين لإجراء محادثات حول العلاقات بين البلدين.

تحسن العلاقات 

وقال وزير الخارجية السوري من موسكو إن "العلاقات الروسية السورية ارتقت خلال السنوات الماضية إلى مستويات عالية"، لافتاً إلى أن العلاقات بين البلدين "مبنية على عاملين، هما الحرب على الارهاب وتعميق العلاقات بين الشعبين".

ولفت إلى أن "التعاون في كل المجالات بين روسيا وسوريا سيشهد المزيد من الإنجازات في الأشهر المقبلة"، مشيراً إلى أن بلاده "صمدت 10 سنوات، وهي تكافح التدخل الخارجي والإرهابي، وهو ما جعل خصومها يصابون بالجنون والهلوسة".

واعتبر وزير الخارجية السوري أن "الأميركيين من خلال التهديد بعدم السماح بإعادة إعمار سوريا، يوجهون رسالة إلى الإرهابيين بمواصلة إرهابهم"، موضحاً أن "اهتمام الولايات المتحدة الأكبر ينصب على تدمير سوريا إذا استطاعت إلى ذلك سبيلاً".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]