قال مدير مركز المساواة والمجتمع المشترك في چفعات حبيبة، محمد دراوشة، ان سقوط اقتراح اساس الميزانية لمحاولة انعاش حكومة نتنياهو هو المسمار الأخير في نعش هذه الحكومة الزائفة، الغير متجانسة، المليئة بالتناقضات، والتي اتسمت بفضائح سياسية متتالية.

نوايا خبيثة

وتابع في حديث مع "بكرا": نتنياهو نجح في الـ9 أشهر الأخيرة في تقزيم غريمه في الانتخابات بيني چانتس وابتزه وعصره حتى النهاية بوعودات كاذبة للتناوب في الحكم، إلا ان لحظة الحقيقة جاءت، عندما ارتطمت المعوزات بصخرة الميزانية، وكشفت نوايا نتنياهو الخبيثة. في النهاية هناك خاسران، چانتس ونتنياهو اللذان تآمرا على مواطني الدولة لضمان المصالح الشخصية، وفضَّلا التلاعب بالقوانين وجهاز الحكم بدل العمل من أجل المواطن.

انقسام

وعن المشتركة وموقفها، قال: القائمة المشتركة انقسمت في تصويتها، ولكن ما تبقى منها ساهم في اسقاط الاقتراح، ولكن الامل في نجاتها من هذا الانقسام المُعيب حول قضية يدعمها الجمهور العربي أصبح شبه معدوم.

استمرارية حكم

وحول اعضاء الحركة الاسلامية، قال: اعضاء الكنيست الاربعة من الحركة الاسلامية امتنعوا عن التصويت على مشروع قانون أساس الميزانية لمحاولة ضمان أغلبية لاستمرار حكم نتنياهو ومنع الذهاب لإنتخابات.

رهان خاسر

كما أسهب: إلا ان نتنياهو فضل عدم عقد صفقة مع الاسلامية ورفض اعطاء اي مقابل لعضو الكنيست منصور عباس وأصحابه لكي يبقي في الحكم اصلاً، قمة الاستهتار بالاربعة الذين فتحوا له اذرعهم، إلا انه اعطاهم ظهره، الرهان على نتنياهو الضعيف أصلاً، هو رهان خاسر، والتواجد في خانة اليمين الإسرائيلي العنصري، راعي قانون القومية، أمر مستهجن، ولا يليق بحركة وطنية، هذه فضيحة سيصعب غفرانها.

حل الكنيست

وفي ردّه على سؤالنا بخصوص السيناريو المتوقّع، أجاب: المتوقع الآن هو حل الكنيست بات على بعد ساعات، وموعد الانتخابات الان اصبح محسوما. وقريبا ستبدأ اصطفافات انتخابية ينتج عنها انقسامات في غالبية الاحزاب، واقامة اطر حزبية وقوائم جديده في اسرائيل عامة وفي المجتمع العربي خاصة.

دهاء نتنياهو

وتطرّق الى النتيجة الانتخابيّة قائلا: النتيجة الانتخابية غير محسومة بالمرة، وفرص نتنياهو بالعودة للحكم تقلصت، الا انها ما زالت قائمة بسبب دهاء نتنياهو، الثعلب السياسي. ولكن اذا استطاع منافسوه من تنظيم صفوفهم في الانتخابات المقبله، فقد يتمكنوا من قلب الطاوله على رأسه، وقذفه الى المزبلة السياسية، ليعيش السنوات المتبقية في اروقة المحاكم يطارد خلف قضايا فساده.

معركة مفتوحة

واختتم حديثه: المعركة مفتوحة في كل الساحة السياسية الاسرائيلية لبروز شخصيات قيادية جديدة، وكذلك الامر في المجتمع العربي. السياسة الرخيصة التي تعتمد على نجومية شخصيات، أو احتكار حواكير سياسية انتهت، وهنالك فرصه حقيقيه للتجدُد والتجديد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]