قبل عام تقريبًا اجتمعت عشرات النساء العربيات واليهوديات، متحدثات الروسيّة، في مشروع خاص أدارة مركز "إعلام" وجمعية "مورشتينو"، وهدف إلى فحص سبل تعاون نساء مهمشات سويةّ، أملا في الانطلاق إلى واقع أفضل يحسن من مكانتهن لا سيما وأنّ المجموعتين تعاني من عنف مضاعف، اجتماعيًا وسياسيًا. 

والتقت النساء على مدار عام كامل، بدعم من مشروع "سيفيك" التابع للخارجية الألمانية، حيث تلقين محاضرات توعوية سياسة واجتماعية وناقشن سوية إمكانيات التعاون في مشاريع مشتركة، خاصة في المجال الإعلامي، ليأسسن أول مجموعة نسوية تهدف إلى تغيير واقع عربيات ومتحدثات الروسية سوية. 

وكتبت النساء العربيات ومتحدثات الروسية عشرات المقالات التي نشرت في مختلف وسائل الإعلام، متطرقات إلى الوضع السياسي وإلى ضرورة إحداث تغيير مع الحفاظ على الثوابت الوطنية التي تطرقت إليها النساء العربيات.

ومؤخرًا أصدرت النساء حملة خاصة مؤكدات من خلالها على قدرة النساء على إحداث تغيير سياسي. وتطرقت المشاركات خلال الحملة إلى دور النساء في عدة دول عالمية عانت من الصراع مثل ايرلندا، وليبريا وبيلاروس، ودفعهن إلى السلام نحو انهاء الصراع في تلك المناطق.

وأكدت المشاركات على قوة النساء في التأثير والتغيير وأحداث السلام، حيث عقبت المشاركة سائدة زعبي- يزبك، على الحملة ومشاركتها بالقول: من المهم الإشارة إلى أنّ الصراع في الدول التي تطرقنا إليها مختلف نوعا ما عن الصراع الذي نديره هنا، فنحن مجموعة اصلانيّة تم احتلالها والسيطرة على مواردها وأرضها، إلا أنّ التجربة النسائية في تلك الدول قادرة على تعليمنا عن نضال النساء، وإمكانية إحداث التغيير.

وأضافت: قد يبدو الربط مع مجموعة يهودية متحدثة الروسية غريب بعض الشيء، إلا أننا نعيش واقعًا ونحاول أنّ نجد شراكات تتفق معنا في موقفنا وتدفع نحو التغيير. تعلمنا كثيرًا من النساء متحدثات الروسية، لا سيما وأنهن مثقفات جدًا، ولمسنا التشابه في واقع التمييز والتهميش الذي نعيشه، لذلك ندعو بقية النساء إلى الانضمام إلينا.

بدورها قالت المشاركة، آنا موهانوفا: أتاحت الدورة معرفة المزيد عن مشاكل النساء في المجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل. تعرفت على نساء مثيرات للاهتمام. تحدث مع النساء العربيات، التي نادرًا ما تتاح لك فرصة الالتقاء بها في الحياة اليومية، كما وفكرنا سوية كيف نعمل على مواجهة التحديات الماثلة أمامنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]