نشاط سري للوحدة المركزية للتحقيق في لواء الشمال والذي تخلل تفعيل وكيل سري في بلدات المجتمع العربي في منطقة الشمال خلال العام المنصرم، ادى الى القاء القبض على 35 مشتبه تنسب الشرطة ل18 منهم شبهات لارتكاب جرائم في مجال السلاح غير القانوني مشتبيهن من البلدات دير الاسد والناصرة والرينة وشفاعمرو وكرميئيل. وفق ما جاء في بيان الشرطة.

وتابع:  من بين المشتبهين ضابط تسرح من الخدمة العسكرية قبل 3 سنوات واصحاب محال تجارية واصحاب مهن الذين عملوا بالاتجار بالسلاح غير القانوني والمخدرات الخطرة الى جانب اعمالهم القانونية.

قدم الوكيل السري الى الدولة برفقة والدته من روسيا عندما كان عمره 10 اعوام، فبعد ان انهى دراسته التحق بالجيش وخدم كمحارب في وحدة كفير, قام افراد وحدة تجنيد الوكلاء في الشرطة بتحديده، كمن ملائم ليكون وكيلا، عندما حاول التجند الى صفوف الشرطة.

قام الوكيل بتلقي التدريبات الشرطية الخاصة خلال فترة تأهيله للخدمة وانخرط في حياة الاجرام في بلدات المجتمع العربي في الشمال, خلال تشغيله قام بشراء 5 مسدسات و3 رشاشات من نوع كارلو وقنلبتين غير قانونيتين من مشتبهين بالاتجار بالسلاح غير القانوني اضافة الى كميات كبيرة من المخدرات الخطرة من نوع كوكايين وmdma وحبوب الاكتستازي والامبيثامين.

مع اعطاء الاشارة فجر هذا اليوم قام افراد شرطة لواء الشمال بمداهمة عشرات الاماكن في الوقت ذاته في بلدات عربية وقاموا بالقاء القبض على 35 مشتبه, كما ذكر عدد منهم اصحاب عمل قانونيين مثل مصفف شعر ومدرب لياقة بدنية ومدير وردية في مصنع وحدادين وضابط مُسرح من الجيش.

خلال النشاط ضبط افراد الشرطة سلاح غير قانوني الذي استخدم وفق الشبهات لاطلاق النار نحو افراد الشرطة في قرية دير الاسد قبل نصف العام.

هذا وقال وزير الامن الداخلي, السيد امير اوحانا:

"تقوم الشرطة خلال السنوات الاخيرة وبشكل خاص خلال الاشهر الاخيرة بنشاط لمكافحة الجريمة والجريمة المنظمة التي تقوم بالرد على امل ان تخفف الشرطة من حزمها. تشغيل الوكيل السري وفك رموز الجرائم والقاء القبض على مشتبهين اخرين في المستقبل القريب كما اعرف هو ردنا- ابداً لا. هذا هو جزء اساسي في التغيير المنشود خلال الفترة الاخيرة: الضرب بيد من حديد الواحدة تلو الاخرى للجريمة وللمجرمين. انا مقتنع من خلال معرفتي بقيادة اللواء وتصميمهم ان هذه المعركة ستتنهي بانتصار للشرطة.

"نحن في مستهل الاسبوع الاول لولاية المفوض العام للشرطة, اللواء كوبي شبتاي, وهناك الكثير من المهام التي تنتظره. ثقة الجمهور بالشرطة ليست عالية في هذه الفترة الصعبة والمعقدة ولكن بامكاننا ان نصلح الامور. على الشرطة ان تكسب ثقة الجمهور عن طريق معالجة جذرية وجادة للجريمة التي تضر بالحياة اليومية وشعور المواطن بالامان الشخصي, من السهل ان نقول ان الامر صعب ولكن من الممكن الوصول اليه.
كما ان صورة الشرطة وافرادها ستتحسن جراء ذلك, أعرف جيدًا كيف أوجه الانتقاد البناء للشرطة والهيئات الاخرى التي تقع تحت مسؤولية وزارتي. لقد قمت بذلك كثيرًا وبشكل حازم وعند الحاجة قمت أيضًا باقالة افراد شرطة وفق القانون. ليس بواسطة العنف في الشارع والمظاهرات وليس بالقوة. واضح لي أنه خلال هذه الفترة وخلال أزمة كورونا وبعد عدة أشهر لم يكن فيها مفوض دائم للشرطة وصلت الشرطة الى مرحلة صعبة لكنني على يقين من أن دخول اللواء كوبي شبتاي سيبشر بعهد جديد وروح جديدة للتغيير داخل الشرطة وثقة الجمهور. قمنا صباح اليوم بالخطوة الاولى بالقدم اليمنى هنا في منطقة الشمال، مع هذا النشاط المهم".

القائم لاعمال المفوض العام لشرطة اسرائيل اللواء يعقوب (كوبي) شبتاي قال:

"نحن نستثمر أفضل الموارد والوسائل المتوفرة لدينا لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي، ونتعامل مع مسبابات الاجرام في المجتمع العربي بصورة حازمة لا هوادة فيها. ينصبُ التركيز الميداني لشرطة إسرائيل على تطبيق القانون ضد الجرائم الخطيرة مثل: إطلاق النار واستخدام الأسلحة غير القانونية إلى جانب التحقيق وفك رموز الجرائم والخاوة والابتزاز وجرائم ومخالفات الممتلكات وغير ذلك، كل ذلك من أجل تعزيز الأمن الشخصي للمواطن. ستواصل شرطة إسرائيل العمل بحزم وبلا هوادة ضد الجهات الإجرامية. "ستصل يدنا الطويلة إلى أي شخص يسعى لتحدي سيادة القانون وسنحيله الى العدالة. في العام المقبل، سنواصل العمل على محورين رئيسيين اولهم الوقاية وتطبيق القانون إلى جانب الأنشطة الجماهيرية. سنوال دعم وتعزيز الالوية بواسطة الوحدات القطرية، وسنواصل تكثيف التقنيات المبتكرة، وسنواصل تعزيز مراكز الشرطة في المجتمع العربي وسنعمل على فتح مراكز ونقاط شرطة جديدة. لقد واجهت شرطة إسرائيل وستستمر في مواجهة تحديات عديدة ومتنوعة، ضمن روتين ميداني مزدحم لا مثيل له في كافة اجهزة الامن . أنا واثق من أن تصميم وتفاني ومهنية القادة والمحاربين وافراد الشرطة سيستمر في قيادة شرطة إسرائيل وسيؤدي إلى إنجازات في العام المقبل أيضًا ".

اللواء شمعون لافي قائد لواء الشمال علق على النشاط وقال:

"نحن نعمل بشكل مكثف في جميع بلدات المجتمع العربي، وأحياناً ما وراء الكواليس في المجال السري، لالقاء القبض وتوقيف المجرمين الذين ينشرون الأسلحة ويستخدمونها في بلدات المجتمع العربي*

"نحن نعمل للحد من سلسلة تهريب ونشر الاسلحة غير القانونية: من تهريب السلاح غير القانوني داخل حدود السلطة الفلسطينية وأراضيها، بواسطة التجار ونشتري الأسلحة غير القانونية في البلدات".

*حصل الوكيل الملقب بـ "جاكا" على شهادة تقدير من قائد لواء الشمال وتم ضمه الى صفوف الشرطة.

* بالنسبة لـ "جاكا" كان هذا بمثابة اكمال حلقة/ دائرة* ، جده المحبوب كان شرطيًا في شرطة الاتحاد السوفيتي. *ابيه انزلق إلى حياة إجرامية وسجن فرباه جده حتى سن العاشرة عندما وجد والده ميتاً في السجن * ثم هاجر "جاكا" ووالدته إلى إسرائيل. حاجز اللغة ، وصعوبات الهجرة دفعت "جاكا" إلى قضاء جزء كبير من شبابه في مدارس واطر داخلية، لكنه أراد دائمًا الانضمام إلى شرطة اسرائيل، فقد التحق بالجيش كمحارب في وحدة كفير، ليحقق اليوم حلمه ليصبح شرطيًا.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]