اثار قيام مسّاحين ومُصورين تحت حماية شُرطية مشددة، بمسح وتصوير ثلاثي الابعاد في أروقة وساحات المسجد الأقصى المبارك قلق ومخاوف المقدسيين والهيئات الإسلامية العليا في القدس ووصفوا الخطوة بانها خطيرة.

وأكد الشيخ عزام الخطيب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك أنه تواصل مع القنصلية الفرنسية العامة في القدس للوقوف حول الادعاء بأن المجموعة التي قامت بعمل مسح وتصوير ثلاثي الأبعاد في ساحات المسجد الأقصى المبارك صباح امس تعمل لصالح شركة فرنسية، مضيفاً أن ممثلي القنصلية أكدوا له بأن لا علم لديهم بتاتا بما حصل امس في المسجد الأقصى المبارك وأنه حسب علمهم لا يوجد شركة فرنسية تقوم بهذا العمل.

وأضاف الشيخ الخطيب أن القنصلية أكدت له أنها وفي حال أي عمل كهذا من قبلها ستقوم بالعودة وأخذ الموافقة من الأوقاف الإسلامية المسؤول الحصري عن إدارة المسجد الأقصى المبارك ومن خلال المدير العام للدائرة مباشرة، هذه الدائرة التي تعمل على إدارة المسجد تحت وصاية ورعاية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين.

بيان دائرة الأوقاف 

وقد أصدرت دائرة الأوقاف الإسلامية بيانا طالبت فيه السلطات الاسرائيلية بالابتعاد عن إثارة الأزمات وافتعال الأحداث في المسجد الأقصى المبارك، ووقف هذا العبث بوقف كل هذه الأعمال الاستفزازية التي تشجع المتطرفين اليهود على استباحة المسجد الأقصى المبارك.

كما توجهت لصاحب الوصاية الهاشمية التدخل المباشر لإيقاف هذه الانتهاكات والاعتداءات المتزايدة بحق المسجد الأقصى المبارك.

وأكدت الأوقاف مرة بعد مرة للقاصي وللداني أن المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف البالغة مساحته [144] دونما هو مسجد إسلامي بقرار رباني.

فيما وصف الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس ما قامت به طواقم من المساحين الإسرائيليين في المسجد الأقصى عمليات المسح والقياس بأنه استباحة للمسجد وتعدي على دائرة الأوقاف الإٍسلامية.

تحذير 

من جهته حذر مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني من مخاطر هذا المسح معتبرا ما حدث عملا استفزازيا وخطيرا.

فيما اعتبر الناشط المقدسي مازن الجعبري ان ما حدث من مسح بمنطقة الأقصى بما فيها التصوير الثلاثي الابعاد منعطف خطير في إلاجراءات الاسرائيلية ومؤشر على قرب قيام السلطات الإسرائيلية بخطوات ميدانية داخل باحات الأقصى.

وقالت مصادر محلية ان مسح المسجد تم باستخدام كاميرات Matterport Pro2 Lite، المخصصة لإعداد عروض وفيديوهات التجول في المكان مثل الخدمة التي تقدمها جوجل في عدد من المدن عبر العالم. ذلك المسح كان ً متعدد المستويات حيث تنقل الفريق بين صحن الصخرة ومنطقة الكأس ومختلف مسطحات الأقصى حتى شكلوا عنها صورة مكتملة وخرجوا, وكان نفس الفريق قد أجرى مسحاً علوياً للأقصى من فوق سطح المدرسة التنكزية جنوب غرب الأقصى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]