مع اقتراب موعد الانتخابات الرابعة يزيد نتنياهو في وتيرة الاستجداء  لأصوات العرب الذين هاجمهم طوال السنوات الماضية،  بينما يستنكر الشارع الربي بمعظمه هذه الاستجداءات ويؤكد  بانها لن تسعفه هذه المرة.

يعمل كل ما بوسعه من اجل تضليل الجماهير

المحامي والناشط باسل دراوشة قال ل "بكرا": نتنياهو يحاول اصطياد الاصوات العربية وهو مدرك انه في الوضع الحالي وفي ظل الازمة التي وصلت اليها المشتركة والخلافات وتبادل الاتهامات داخل مركباتها. فسيكون لحزب الليكود العنصري ورئيسه نتنياهو فرصة تاريخية لكسب واستمالة الاصوات العربية .


وتابع: نرى في الشهر الاخير محبة نتنياهو الزائفة للمجتمع العربي وهو يعمل كل ما بوسعه من اجل تضليل الجماهير العربية والضحك على المصوتين من اجل كشب اصواتهم. هذا الفيديو والدعاية الانتخابية هو تتويج لنهج وكذب نتنياهو حيث يتحدث وكأنه لم يتربع على سدة الحكم مدة 15 عاما متوالية خلالها تم سن قانون كامينتس وقانون القومية وممارسات عنصرية وسياسة تفرقة واضحة بحق المجتمع العربي في كافة نواحي الحياة. فهل سنصدق نتنياهو الذي مارس ضدنا كل اساليب العنصرية لمجرد دعاية وكذب انتخابية.
ونوه: على الجماهير توخي الحذر من الوقوع في شباك نتنياهو ورفض محاولات الليكود ونتنياهو والاحزاب الصهيونية التي تتكالب على اصوات الجماهير العربية. ومن هنا اطالب قيادة المجتمع العربي والاحزاب العربية التعامل بجدية اتجاه هذا التوجه ومحاولات الليكود واحزاب صهيونية لكسب اصوات الجماهير العربية وعليها ان تعمل جاهزة لإعادة ثقة الجماهير بالأحزاب العربية ومن خلالها تشكيل قائمة وحدوية تضم كافة الاحزاب الفاعلة على الساحة السياسية بما فيها احزاب وشخصيات جديدة ذو كفاءات يكون بإمكانها المساهمة بإعادة الثقة ورفع نسبة التصويت لدى المجتمع العربي .


وقال في ختام كلمته: استمرار الخلافات والاتهامات المتبادلة بين الاحزاب ستخدم نتنياهو واحزاب اليمين وعليه ان الاوان الترفع عن الخلافات الحزبية والشخصية ووضع مصلحة الجماهير العربية فوق كل اعتبار. يجب التركيز على ما فعله نتنياهو وحزب الليكود من سن القوانين وممارسة سياسة الهدم والتفرقة والتضييق على المجتمع العربي في كافة المجالات وعلى تقصير الحكومة اتجاه مشاكل المجتمع العربي.

نرد على الحملة المسعورة لنتنياهو بالوحدة

الناشطة السياسية نبيلة اسبنيولي قالت ل "بكرا": الليكود هو الليكود ونتنياهو هو نتنياهو هذا الفيديو الدعائي لحملة الليكود للحصول على اصوات العرب يبني على ان العرب المميز ضدهم كل هذه السنوات ينسون ان نتنياهو ذاته وليكوده هم من سن ويسن عشرات القوانين العنصرية على راسهم قانون العنصرية وقانون كامينتس قانون هدم البيوت هو من حرض ويحرض ضد الجماهير العربية وهو من يهمل قضايا جماهيرنا العربية وهو من يزال يحتل الاراضي الفلسطينية وما زال يغلق على غزة كيف لنا ان ننسى وان نعطي صوتنا له والاحزاب الصهيونية جميعها، ردنا على هذه الحملة المسعورة لضمان كرسي او كراسي اضافية لنتنياهو هي الوحدة والالتفاف حول ممثلينا بالكنيست والنضال المثابر لنيل حقوقنا في هذا الوطن والتثبت بهويتنا الوطنية ذاكرتنا هي قوتنا معرفتنا هي قوتنا نتذكر ونقرر عدم التصويت لاي حزب صهيوني

المشتركة وميرتس لتجنيد كم أكبر من الأصوات في الشارع العربي

وقال المحلل السياسي إيهاب جبارين: نتنياهو يبدأ بشكل شبه رسمي حملته الانتخابية، ولكن الحملات الانتخابية التي كان يبدأها بالتحريض على العرب، ويدع الأخرون يسلكون مسلكه من خصمائه، مرورا بتجاهل العرب بالحملة الثالثة تحديدا دونما تحريض، يتوجها هذا المرة، بمعاكسة العرب ومغازلتهم بشكل رسمي ومستهجن، وأيضا داعيا الأخرون يتجهون في نهجه.
وتابع: لا أذكر الكثير من الحملات الانتخابية التي مان الصوت العربي في مركزها، أو بشكل أدق منذ رابين، لم نشهد هكذا حملات حدة تغازل الصوت العربي. يجب أن ندرك أن هنالك ثلاث أهداف يريد نتنياهو تحقيقها من هذه الحملة: الأولى تجنيد كم أكبر من الأصوات في المجتمع العربي، فبعدما وصل لذروته في الشارع اليهودي، يحاول استنجاد الصوت العربي ليبني حكومته القادمة دونما استناد على أحد من أحزاب خصومه.
واردف قائلا: الهدف الثاني هو تجنيد المشتركة وميرتس لتجنيد كم أكبر من الأصوات في الشارع العربي، ليعطي بعض القوة لليسار الإسرائيلي، فقوة هذا اليسار ستكون حتما على حساب خصومه. أما الهدف الثالث: الحملات المعاكسة من الشارع العربي، ستنعكس في الحملات الخفية لليكود كنوع من التحريض المتطرف في الشارع العربي، تماما كخطاب مقاطعته من قبل رؤساء المجالس، وبالتالي محاولة كسب أصوات يمينية معادية للعرب تحديدا. أي وبكلمات أخرى وفي حملة واحدة سيحاول الجمع بين أضداد وقطبي الشارع السياسي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]