في حديث خاص مع محمد دراوشة رئيس حزب "معا، لعهد جديد" قال ان هناك ازمة ثقة بين القيادات الموجودة وبين المجتمع العربي بدأت منذ 2015 منذ ان أقيمت القائمة المشتركة وتابع: وقد رأينا انه بسبب الخلافات وعدم التجانس داخل القائمة المشتركة وفكرة الوحدة كانت مهزوزة وللأسف مؤخرا بدأ التراشق بين مركبات المشتركة مما اضعف القائمة واستطلاعات الرأي تعطي بين 8-10 مقاعد بينما ممكن ان يفرز المجتمع العربي 20 مقعد للكنيست، نحن لا نريد ان ننافس القائمة المشتركة بل كل شخص يحب القائمة المشتركة يستطيع ان يصوت لهم، نحن نريد ان نبني بيت سياسي لما تبقى من المجتمع العربي وهم الغالبية، اليوم فقط 39% من المجتمع العربي يريد ان يصوت بينما 61% لا يرون بأن الخيارات الموجودة كافية، جمهور الهدف هم 61% اذ لا نريدهم ان يصوتوا لليكود او ان يجلسوا في البيت يجب ان نترجم هذه القوة الى اطار وهو قضايا المواطن أولا اقتصادية اجتماعية وثقافية، وقضايا الجريمة والعنف، لا يوجد ازمة تمثيل في الكنيست بل المشكلة هي ازمة التأثير، علينا ان ننتقل من مرحلة التمثيل الى التأثير، لذلك اذا سمحت لنا الفرصة ان نكون في ائتلاف حكومي حتى نحصل على وزارات اجتماعية اقتصادية لن نرفض، لن نلجم نفسنا عن المشاركة السياسية. نحن مشروع خدماتي وبرنامج خدماتي للمجتمع.

اذا رأينا قبل بيوم من الانتخابات باننا لن نمثل مجتمعنا كما يجب سنعيد حساباتنا

وتابع دراوشة ل "بكرا": احترم كل ما قامت به القائمة المشتركة، لن ننافسها بل نريد إعطاء اطار جديد يخطو الخطوة التي بحادة اليها مجتمعنا، القائمة المشتركة كان لها دور بتحصيل 922 ولكن الميزانيات التي رصدت للخطة لا تلبي الحاجة الحقيقية لمجتمعنا وهي 64 مليار شيكل، لذلك علينا ان نكون في الحكومة حتى نأخذ القرارات عندها يكون الاعتماد في الحكومة على أصوات النواب، عندما يكون للنواب الدخول والحضور بدائرة اتخاذ القرار الحكومي، وعلينا ان لا نكتفي بال 15 مليار وهي الفتات، علينا ان نبحث من اين تؤكل الكتف، وكنا في خانة مشابهة عام 92 عندما اعتمدت حكومة رابين على أعضاء كنيست عرب حتى مع عدم وجودهم ضمن ائتلاف كامل او ما يسمى كتلة مانعة حتى من خلال هذه الكتلة استطاعوا ان يخلقوا ثورة اجتماعية في المجتمع العربي.


المشتركة وليبرمان ينفعون بعضهم البعض

وتطرق الى تصريحات ليبرمان وقال: لا اريد من ليبرمان او غيره ان يقرر القيادة العربية، قضية فرز القيادة العربية هي موضوع داخل المجتمع العربي، ولا انتظر من ليبرمان تصاريح دعم، لهذا السبب ارفض أي تدخل له في قضايا من يمثل المجتمع العربي، والمجتمع العربي هو من يقرر قيادته، وعليه ان يتعامل معنا كمجموعة سكانية لها وزنها ذات قيمة وذات كرامة، وانا ارفض أي توصية من ليبرمان اليوم، اعتقد انه أراد استغلال الموقف حتى يشتبك مع المشتركة من جديد، مثل كل انتخابات، على ما يبدو انهم ينفعون احدهم الاخر ويحصلون على الشعارات والتغطية الإعلامية التي يريدونها ونحن لا نريد ان نكون جزء من هذه المسرحية الهزلية بين ليبرمان وغيره، نحن نبحث عن ائتلاف يتجاوب مع مطالبنا ولا نبحث عن اشخاص، القضية ليست ليبرمان وليست لابيد القضية هي الطرح وال300 طلب الذين سنقدمهم ومطالب جوهرية مثل تفريغ المبادئ العنصرية في قانون القومية وتشريع قانون المساواة، الغاء قانون كامينتس ولجان القبول وميزانيات متساوية حتى في خدمات الشرطة.

محاولات  من المشتركة

وتحدث دراوشة عن موقف الحزب من القضية الفلسطينية وقال: نحن جزء من القضية الفلسطينية ولكن الخلاف ليس عليها، انتماءنا لشعبنا، الخلل بمواطنتنا لان الدولة لا ترانا كمواطنين متساويين، يجب ان نكون مركب أساسي لاي حكومة إسرائيلية تستند على انتماءنا، القضية الفلسطينية لها اب وام هناك سلطة فلسطينية هي المسؤول الأول والأخير عن إدارة الملف الفلسطيني ونحن سندعم القضية ولكن لن نكون من يرفع السقف الفلسطيني وهذا ليس دورنا، وانا اتبنى فكرة ان يعترف بالمجتمع العربي في الداخل كأقلية قومية في البلاد ولكن دولة ثنائية القومية هو حلم لن يتحقق وعلينا ان نحافظ على نفسنا كأقلية قومية ولدينا حقوق جماعية مع طلبات عقلانية. علينا ان نتبنى الوطنية العاقلة وليس الهوجاء.

وختاما صرح دراوشة ل "بكرا" بانه لم يتلق أي عرض من حزب صهيوني بل من أحزاب مختلفة مشيرا الى انه أي حزب يعرف نفسه كحزب صهيوني لا يعتبر عنوان بالنسبة له، واكد دراوشة ان هناك استفسار من المشتركة لكن فكرة الانسحاب غير واردة وقال: لا نتحدث عن انسحاب في نفس أسبوع الانطلاق واعتقد انه غير عادي سؤالنا عن الانسحاب ونحن اطلقنا حملتنا الإعلامية ونتواجد في الشارع وفي المجتمع ونريد ان يكون لنا حضور يليق بالحزب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]