تترقب الجماهير العربية عموما الشكل النهائي الذي ستتوجه فيه الأحزاب العربية الأكثر نشاطا على الساحة السياسية - مركبات القائمة المشتركة، الى انتخابات الكنيست الرابعة في ظل السيناريوهات الكثيرة الممكنة وغير الممكنة، تساؤلات كثيرة حول خوض الانتخابات سويا مجددا بعد تراجع الإسلامية عن قرارها بالانشقاق او خوضها بثلاث مركبات او مركبين اثنين، الا ان الأجوبة جميعها ستؤثر بشكل مباشر على نتائج يوم الحسم خصوصا وان شرائح عديدة أعلنت سخطها الشديد ونيتها بمقاطعة الانتخابات أو التصويت لأحزاب صهيونية، خلال الانتخابات القادمة في ظل انعدام الثقة بمركبات القائمة المشتركة، بعد ان وصلت نسبة التصويت في الانتخابات الأخيرة وللمرة الأولى في تاريخ الجماهير العربية في إسرائيل الى 67% واوصلت 15 نائبا الى الكنيست .

وكيل القائمة المشتركة وامين عام الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ومن لجنة المفاوضات، المهندس منصور دهامشة اكد ان هناك مفاوضات وجلسات تجري بشكل يومي بين الجبهة التجمع والتغيير وان كل الإمكانيات واردة، مضيفا "حتى الان لا يوجد أي جديد وكل يوم نجري جلسات جديدة".
وعن التوجه قال: نتأمل ان نخوض ثلاثة مركبات الجبهة التجمع والعربية للتغيير الانتخابات معا، وبحال لم يتسنى لنا ذلك ممكن ان نتوجه الى الانتخابات لوحدنا او بمركبين.

نقبل الإسلامية مجددا بحال تراجعت عن نهجها

وحول إمكانية عودة القائمة الموحدة- الإسلامية الجنوبية الى القائمة المشتركة بعد ان انشقت عنها قبل أيام قال دهامشة ان الامكانية أيضا واردة، مضيفا الى انه يتم قبولهم فقط بحال التزموا بنهج القائمة المشتركة وتراجعوا عن نهجهم الحالي، كما ان الاحتمال بأن تتوجه العربية لخوض الانتخابات مع الإسلامية أيضا وارد.

واكد دهامشة ان المفاوضات في هذه المرحلة لا تدور حول ترتيب المقاعد وانما النهج السياسي للقائمة المشتركة بمركباتها الثلاث، الأمور التي ممكن قبولها والتي لا يمكن ذلك.

خلاف حول المقاعد

وبالرغم من تصريحات دهامشة الا ان "بكرا" قد علم من مصادر مطلعة بان الخلاف الآن على ترتيب المقاعد.


انشقاق مسبق دون ابلاغ المشتركة

من ناحية أخرى كانت قد أعلنت القائمة المشتركة قبل أيام انشقاق القائمة الموحدة- الحركة الإسلامية الجنوبية عنها وذلك بعد اجتماع عقد بين مركبات القائمة الأربعة في مقر المشتركة في مدينة شفاعمرو بسبب ما وصفته مركبات القائمة بخلاف حول النهج السياسي ، رغم أن العربية للتغيير أكدت بأن بيان لها أنها لم توقع على البيان، وقد قدمت القائمة الموحدة في اليوم ذاته طلب الانفصال عن القائمة المشتركة اذ وصفته بخطوة تقنية دون ابلاغ أي مركب من القائمة الا انها أعلنت انشقاقها عن القائمة في اليوم ذاته.

 

وتجري اليوم الانتخابات التمهيدية للحركة العربية للتغيير والتي يتوقع أن يتم تثبيت قائمتها الحالية، بالثلاثية الأولى، الدكتور احمد الطيبي، أسامة السعدي وسندس صالح، فيما سيتم التصويت على الموقعين الرابع والخامس، علما انه قد برز خلال الاجتماع الأخيرة للمشتركة بمركباته الأربعة عدم رضا للنائب أسامة السعدي من العربية للتغيير عن انشقاق الحركة الإسلامية مشيرا الى انه لا زال هناك أيام كافية لأن تعيد جميع المركبات حساباتها وتخوض الانتخابات ضمن قائمة واحدة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]