نشرت الفتاة ميرال عساف من بيت جالا بالضفة الغربية، مساء اليوم الثلاثاء، تفاصيل كبيرة حول العنف المنزلي الذي تتعرض له على يد زوجها "الدكتور".

وقالت الفتاة في منشور لها على الفيسبوك: "الساكت عن الحق شيطان أخرس، وأنا رح أنزل قصتي إلي كنت بطلة حالي فيها بدون مساعدة ولا بني أدم، خصوصا وأنه بمجتمعنا البنت لازم تسكت وتتقبل الإهانة وتخرس، وتجيب ولاد وتتعسهم معها لأنو هاد نصيبها، بس أنا غير عن كل أي بنت أنا صبرت واستحملت واتعاملت بأصلي مع حدا للأسف ما عندو أصل".

وأضافت الفتاة المعنفة: "تلات شهور عايشة بتوتر ورعب وعيشة مقرفة وما بعلم فيها الا ربنا كنت كل ليلة بسأل ربنا ليش هيك بصير فيا وأبكي، لحد ما صرت اوقف على إجري وأتصرف لحالي..كنت عايشة مع شخص شكاك بدون ولا إشي وكان يفكرني جارية عندو، محشورة بين اربع حيطان...ازا لبست مرتب وبدي اطلع عند اهلي يعني انا رايحة اقابل حدا من وراه أفكار مجنونة انا مش قدها".

وتابعت: "اضطريت اضل ساكتة واحاول اغير فيه بس للأسف كلشي كان ينقلب ضدي ويطمعو علي..وصلت لمرحلة ما اسكتلو فيها كان يصحى من نومو مجنون يمد ايدو يقيم يحط بس انا ما اسكتلو وهو ينجن وينحرق كيف انا بدافع عن حالي ويجيب اهلي ويكذب ويقول انا بتواقح بالحكي معو وبمد ايدي ...الدفاع عن النفس يا بنات صار وقاحة وعيب!!".
وأشارت إلى أن المجتمع الفلسطيني علّم الفتاة السكوت والستر على الفضايح والخرس واكمال الحياة عادي، والعيش بإهانة وقرف لإنو هاد نصيبنا، وفق تعبيرها.

وأكملت الفتاة منشورها: "مجتمعنا خوفنا من فكرة الطلاق لأنو عيب ...بس مش عيب البنت تنهان وتنضرب ...هالمرة انا مش رح أسكت وبقول لأي بنت بالحياة جوزها بخونها، بمد إيدو عليها، بهينها ،اوعك تكوني ضعيفة وإتضلي عندو ينعن ابو حكي الناس مقابل راحتك ...تسكتيش عن حقك أبداً".

وأوضحت أنها دخلت المستشفى نتيجة عنف وقع منه دون علم أهلها لأنه كان يوعدها بألا يكرر فعلته.

وتابعت: "دخلني عالمستشفى وحكى للكل انو فتح الباب براسي مش هو دفشني وسكتت قلي اعطيني فرصة وبدي اتغير وقلت مصرليش فترة متجوزة بدي اعطيه، وصلت معو امبارح لاني اعطيتو فرص اكتر من مرة يمد إيدو علي قدام امي وخواتي وأنا حامل".

وأردفت: "إمي تحجز فيه تقلو وقف ابعد عن البنت امي نشفت خوف علي وشافت بعينها الي كان كل فترة يصير فيا ،قلها لونها مش حامل كان حملتها ميتة عالمستشفى وامي حية ترزق وشاهدة خواتي شافو رعب بعينيهم امبارح بدارنا عند اهلي ما بنعيشو مش رح اضل ساكتة اكتر من هيك لحد ما يموتني وادخل المستشفى ! انا حياتي مش هيك والطلاق فكرتو كلها ما بتخوف قد ما انك تعيش مع حد مش سوي".

واختتمت منشورها بالقول: "طبعاً كتير منكم رح يقلولي منتو خطبتو ما عرفتي بالخطبة؟ لا كان مبينلي انو دكتور منفتح ومتعلم ورح يعيشني كيف انا عايشة بس للأسف إن بعد الظن إثم..ازا المتعلمين هيك شو خليتو للجاهل، مشددة على أنها لن تسكت وتقول هذا نصيبي.

وطالبت الفتاة المعنفة بعرض الأشخاص على دكتور نفسي للفحص، بدلا من فحص الثيلاسيميا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]