صدر قرار من وحدة مكافحة التطرف والظواهر الهدامة التابعة للبحث الجنائي في ليبيا، بمنع النساء من زيارة المقابر.

وبحسب بيان لها على الفيسبوك، فقد أعلنت وحدة مكافحة التطرف والظواهر الهدامة التابعة للبحث الجنائي في الزاوية أنها قررت منع النساء من زيارة المقابر سداً للذريعة.

وأضافت الوحدة في البيان أنه سيتم وضع إعلانات على جدران المقابر تبين منع النساء من زيارتها.

وحذرت المخالفين بتحمل مسئولياتهم، قائلة: "كل من يخالف هذا الأمر يتحمل مسؤولياته الشرعية والقانونية".

وعن سبب هذا القرار، قال البيان: "ورد بلاغ من أحد المواطنين بوجود اثنتين من النساء داخل إحدى المقابر، مما يضع تلك النسوة محل شبهة في استعمال أعمال السحر والشعوذة".

الشعوذة 

يشار إلى أن أعمال السحر والشعوذة تم تسليط الضوء عليها كثيرا خلال الفترة الماضية في ليبيا، وتم تناقل فيديوهات توثق ما قيل إنها رموز وطلاسم سحر تم دفنها في المقابر او في آبار سحيقة داخل تلك المقابر.

وبحسب وسائل الإعلام الليبية، فإن هذا القرار رفضه البعض، ورأى أنه في حد ذاته تقييد للحقوق والحريات الأساسية خصوصًا أن قضية زيارة النساء للقبور مسألة جدلية على المستوى الفقهي، حسب قولهم.

ويعتقد فريق آخر أن استعمال السحر ليس حكرًا على النساء فقط، حيث تم ضبط الكثير من السحرة والمشعوذين من الرجال وثبت تورط رجال كذلك في القيام بأعمال سحرة وشعوذة في المقابر.

فيما يرى فريق ثالث أن منع النساء من زيارة المقابر ليس هو الأمر المطلوب، بل لا بد من تكثيف الحراسة وتركيب عدد من الكاميرات للمراقبة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]