قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبني تحالفاته في انتخابات الكنيست المقرر إجراؤها في الثاني من مارس القادم، على مشاريع استيطانية في منطقة (E1) ومطار القدس القديم.

وأوضح المكتب في تقرير أسبوعي وصل وكالة "صفا" يوم السبت أنه في إطار التنافس على التطرف في العلاقة مع الفلسطينيين ترتفع الأصوات على أبواب انتخابات الكنيست، التي تدعو للسطو على أراضي المواطنين وتزداد المعاناة التي يدفع المواطن الفلسطيني ثمنها من أمنه واستقراره وأرضه وممتلكاته.

وأضاف أن موسم الانتخابات في "إسرائيل" يشهد ارتفاعًا في عمليات مصادرة الأراضي وعطاءات البناء في المستوطنات، وعمليات هدم المساكن والمنشآت، وتجريف الأراضي لأغراض انتخابية، ولاحقًا لتثبيت حقائق على الأرض في خدمة المستوطنين.

وأشار إلى أن "لجنة التخطيط المحلية التابعة لمجلس استيطاني معاليه أدوميم" تجري في الرابع عشر من الشهر الجاري مناقشة حول مشروع "E1" الاستيطاني شرق القدس المحتلة.

وبين أن المخططات الاستيطانية في "E1" تشتمل على 3401 وحدة استيطانية في منطقة تصل مساحتها 2100 دونم.

وأضاف "تشكل الخطوة الأولى في إنشاء منطقة مبنية إسرائيلية متجاورة تمتد من القدس عبر (E1) إلى مستوطنة (معاليه أدوميم)، على بعد 11 كيلومترًا من "الخط الأخضر"، ومن شأنها أن تؤدي في حال تنفيذها إلى تقسيم الضفة الغربية إلى شطرين شمالي وجنوبي، فضلًا عن تدمير الحيز الفلسطيني بين شرقي القدس والضفة".

وأوضح أن هذه المخططات تبدو كمثال نموذجي للعديد من المشاريع (خطط الاستيطان، والبنية التحتية للطرق، وما إلى ذلك) التي كانت الحكومة الإسرائيلية تتقدم بها خلال العام الماضي في "القدس الكبرى" على وجه التحديد.

وأكد أن هذه المشاريع تشكل قفزة كبيرة نحو الضم الفعلي لمساحات واسعة من أراضي الضفة من خلال البناء في (E1) لتوجيه ضربة قاضية لاحتمالات قيام دولة فلسطينية مستدامة وعاصمتها القدس من ناحية، وتهجير ونهب أراض وطرد حوالي 3000 فلسطيني يعيشون في المجتمعات البدوية بالمنطقة، بما في ذلك الخان الأحمر.

وقال إن نتنياهو زعيم حزب الليكود بات مستعدًا في حال التوصل لاتفاق مع أحزاب اليمين الإسرائيلي، مقابل دعمه للبناء الاستيطاني في القدس.

وكان نتنياهو أبدى استعداده لدفع إجراءات الموافقة على مخطط الحي اليهودي الجديد في مطار القدس "عطروت" شمال المدينة، مقابل أن تتوحد قوى اليمين وخوض الانتخابات بشكل مشترك.

وبحسب تقرير المكتب الوطني، وافقت "لجنة التخطيط والبناء المحلية "في بلدية الاحتلال بالقدس على مخطط بناء برج استيطاني وتجاري من 24 طابقًا في مستوطنة "التلة الفرنسية" على أراضي العيسوية وشعفاط.

وأوصت "اللجنة المحلية" بدفع الخطة في "لجنة التخطيط والبناء" على اعتبار أن البرج سوف يستخدم للأغراض السكنية والتجارية، فضلًا عن أنه بداية لسلسة أبراج أخرى على حد تعبير اللجنة، التي أوضحت أنه سيكون على مساحة المخطط وهي حوالي 2.5 دونم، وسيتم بناء 150 وحدة استيطانية عليها.

أما الجزء التجاري من الخطة، فسيكون موزعًا على مساحة 1300 متر مربع وحوالي 4000 متر مربع للفنادق ومساكن الطلبة و1200 متر للاستخدامات العامة.

وكانت "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" في بلدية الاحتلال صادقت على إزالة خط الضغط العالي للكهرباء وتوسيع النفق أسفل أراضي شعفاط – لفتا وأسفل المستوطنة ذاتها.

وبذلك، أقرت البحث في مخطط توسيع حدود مستوطنة "التلة الفرنسية" الذي أقرته عام 2015 تمهيدًا لمصادرة مساحات من أراضي بلدة شعفاط وقرية العيسوية لربط "التلة الفرنسية بمستوطنة "بسغات زئيف" شمالًا وبخط القطار الخفيف في الجامعة العبرية على جبل المشارف مع مقر الجامعة في "جفعات رام" غربي القدس.

وعلى صعيد آخر، تواصل حكومة الاحتلال جرائم التطهير العرقي وسياسة النقل القسري للسكان الفلسطينيين، ففي جريمة متجددة أقدمت مجددًا على عملية هدم واسعة في خربة حُمصة الفوقا بالأغوار الشمالية.

وذكر التقرير أن سلطات الاحتلال صادرت الأسبوع الماضي معظم المنازل وحظائر المواشي في تجمّع حُمصة، علمًا أنها هدمت هذا التجمّع في تشرين الثاني الماضي.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]