بعد أن تم الإعلان، أمس، عن تمديد السنة الدراسية الحالية حتى نهاية شهر تموز، أثار القرار الجدل بين الأهالي والمعلمين.

الام والناشطة منال باسم قالت في السياق: من الممكن ان نكون مع تمديد السنه الدراسية الحالية لو كانت الطلاب على مقاعد الدراسة اما في الحال التي نحن بها ومع فشل منظومة التعليم عن بعد والتعليم من المنازل فلا حاجه لهذا التمديد من وجهة نظري فهذا.

وأضافت: ما يجب فعله الان هو تكثيف التوعية لأهمية تلقي القاح لأنه السبيل الامثل للخروج من الازمه الحالية وحينها ومع عودة الطلاب لمقاعد الدراسة داخل المدارس لا مانع من تمديد السنه الدراسية لنعوض لهم قسم مما خسروا.

أحيي هذا التوجّه

من جانبها قالت الام منال صعابنة: أحيي هذا التوجّه، لأن أطفالنا حُرموا من الأجواء الاجتماعية والتعلّم الوجاهي الذي يكون التواصل من خلاله مع المعلّم ناجعًا أكثر، وكنت أفضل أن تُستبدل أيام العطلة بالأيام الحالية، حتى لا يُظلم المعلمون والمعلمات، فليخرج الطلاب الآن لبعض أيام عطلة، يستريحون فيها من التعلّم عبر منظومة الزوم، وتقول الوزارة بتعويض هذه الأيام خلال الشهر الأول من العطلة الصيفية.

وتابعت بالحديث: الأطفال بحاجة جدًا للخروج من البيت والالتقاء ببنات وأولاد صفّهم ومعلميهم ومعلماتهم، حتى يكون التواصل بينهم أفضل، ويعوضون ولو القليل من أيام المدرسة التي سلبتها جائحة الكورونا منهم.

قرار غير صائب

اما رنا منصور مربيه ومركزه تربوي قالت: اعتقد القرار الصادر عن رئيس الحكومة بشان استمرارية التعليم حتى نهاية تموز/يوليو هو قرار غير صائب وبعيد كل البعد عن واقعنا الصعب الراهن كمعلمين.

وأضافت: الاغلاقات المستمرة لم تأثر على جهودنا كمعلمين ولا عن طبيعة عملنا بالعكس، نحن نعمل 24 ساعه دون توقف، ناهيك عن الحاسوب والتلفون وارغامك على التواجد ضمن الزوم والجلسات ودورات الاستكمال 7 ايام بالأسبوع.

أنا لا أثق أبدًا بقرارات

المربية سعاد عابد قالت: أنا لا أثق أبدًا بقرارات حكومة نتنياهو، فمنذ بداية أزمة الكورونا تمّ التعامل مع موضوع التعليم والمدارس بطريقة غير مهنيّة، وبدل أن تعتمد الحكومة على آراء المهنيات والمهنيين العاملين في الحقل لاتخاذ قراراتها، اعتمدت حسابات أشبه بحساب المقاولات مثل احتساب ساعات الزوم مقابل ساعات التعليم المباشر، تبديل أيّام، زيادة أيّام، إلغاء العُطل لتسيير سوق العمل وغيرها من الاعتبارات. حتّى الآن لم تفحص الحكومة وجهات النّظر المهنية العاملة في الحقل وتصوّراتها، حتّى أنّ هذا القرار الأخير بتمديد السّنة الدراسيّة تمّ اتّخاذه بشكل مُفاجيء دون تفاصيل مهنيّة ودون ميزانيّة واضحة.

وتابعت بالحديث: شخصيًا لا أعتقد أنّ هذا الشّهر قد ينجح بإغلاق الفجوات التعليميّة الناتجة من التعلّم عن بُعد إن كان هذا هو هدف التمديد (لا أعلم حتّى ان تمّ فحص هذه الفجوات وحجمها) ، أفضل ما يُمكن اقراره برأيي هو اغلاق هذه السّنة بوقتها المُحدّد وبناء خطّة مهنيّة وواضحة للسّنة الدراسيّة القادمة تعتمد على المعطيات الكثيرة الناتجة من هذه السنة المليئة بالتحدّيات، حيث كانت سنة مُتعبة جدًا وصعبة جدًا على المعلمات والمعلمين وأيضًا على الطالبات والطلاب، ولا أعتقد من الحِكمة اطالتها.

واختتمت: كان الأجدر باعتقادي اتخاذ قرار لافتتاح مخيمات اجتماعيّة أو ترفيهيّة اختياريّة ومجّانية في الصيف، لأنّ من يعتقد أنّ بإمكانه اجبار الطلاب للدوام في شهر تمّوز لا بُد أنّه لا يعلم شيء عن طبع ونفسيّة وسلوك الطلاب.

بكُل الأحوال فقد عوّدتنا الحكومة أنّ قراراتها تتغيّر بشكل دائم وهي مربوطة بوضع نتنياهو السياسي، وعليه فأنا لا أعوّل على هذا القرار ولا على أي قرار آخر يُتّخذ قبل الانتخابات .

برأيي تمديد السنة الدراسية هو امر ايجابي

المربية اسراء محاميد قالت: برأيي تمديد السنة الدراسية هو امر ايجابي ، سواء عاد الطلاب لمقاعد الدراسة ام لم يعودوا، فأظن انهم لا بد وانهم خسروا الكثير من المواد التعليمية، فكما نعلم جميعا، التعلم عن بعد ليس كالتعلم داخل الصفوف وفي بيئة دراسية، حيث ان التركيز والانتباه لا يكون في أوجه خلال التعلم عن بعد بسبب المؤثرات الاخرى على الطالب من حوله اثناء الدراسة، من هنا فحين يخصص المزيد من الوقت فان امكانية اكتساب المعرفة اكثر وتعويض النقص تزداد، وان ظللنا في مرحلة فيها الاستفادة منقوصة، آلا اننا بحاجة للمزيد من الوقت.

وأضافت: طلابنا بحاجة ماسة لتعويض ما فاتهم من مواد في هذا العام الدراسي، لعل العودة تكون قريبة فيحصل الطلاب على ما فاتهم، من هنا اعود واؤكد ان قرار التمديد صائب ويصب في مصلحة الطلاب، ويمنحهم مزيدا من الوقت.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]