على الرغم من غلق مرافق بالجملة في دول سياحيّة معروفة، بفعل جائحة "كورونا"، تبدو الجزر الاستوائيّة خياراً للهروب من دفق أخبار الوباء، فهي تحترم شروط الوقاية من الفيروس، مع وعود لزائريها بقضاء وقت ممتع.

توضّح خبيرة السياحة نغم البدوي في مقابلة مع "سيدتي" أن "السفر إلى جزر المالديف سهل، حتّى مع انتشار فيروس "كورونا" المستجدّ، لأنّ لكلّ جزيرة في الأرخبيل منتجعاً مستقلّاً خاصّاً لا يمكن بلوغه سوى بوساطة الطائرات الصغيرة أو اليخوت". وبالطبع، يقلّل ذلك فرص اختلاط القادمين إلى المالديف ببعضهم البعض.

وتعدّد الخبيرة البدوي شروط السلامة المفروضة لكل زائر للمالديف، بـ:

• إجراء اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل (pcr اختصاراً) قبل 96 ساعة من وصول المطار.

• عند الوصول، يستقبل المنتجع المسافر، من المطار، فيصطحبه على متن يخت أو طائرة صغيرة، مع مراعاة شروط التباعد، علماً أن عدد ركّاب اليخت (أو الطائرة) أقلّ من القدرة الاستيعابيّة مقارنة بالأيّام العاديّة.
• عند وصول المنتجع، يدخل الزائر غرفته، فيأتيه ممرّض يجري فحص الـpcr مجدّداً له داخل الغرفة، وبعد انقضاء 24 ساعة، ومع سلبيّة النتيجة، يحقّ للزائر التنقّل بحريّة في المنتجع، وممارسة النشاطات المنوّعة.

نشاطات سياحيّة مائيّة

• للعائلات (أو الأصدقاء): تجذب الرحلات بالمركب والجولات بالطائرة البحرية والتزلج الهوائي هذه الفئة من المسافرين إلى المالديف، من دون الإغفال عن المشاركة في الحفلات التي تنظّم على الشاطئ في المناسبات.
• للزوجين: يحلو حجز عشاء رومانسي، في جزيرة نائية صغيرة. كما تتوافر غرف للمبيت، مزوّد كلّ منها بمسبح وشاطئ خاص. وهناك بعض المنتجعات التي تقدّم داخل الفيلّا منزلقات توصل مباشرة إلى البحر.
تشمل النشاطات الإضافيّة: الغوص في "مايا ثيلا" التي تتمتّع ببيئة بحريّة تناسب كل المستويات أو في جزيرة "مافوشي"، والأخيرة هي إحدى الجزر الأكثر كبراً وشعبيّةً في المالديف، وتجربة الـ"جت سكي" في "مالي أتول" أو حضور فيلم سينمائي في غابة "جيلي لانكانفوشي".

في الـ"سيشيل"...

مع انتشار الفيروس التاجي، فرضت جمهوريّة الـ"سيشيل" الواقعة في شرق أفريقيا على كلّ زائر لها، مهما كانت جنسيّته، أن يحجر ذاته لـ11 يوماً بعد الوصول إليها. وعلى الرغم من السيطرة على الفيروس في الجزر، وقلّة عدد الإصابات فيها، يتطلّب السفر إليها تصريحاً. علماً أن الجزر الثلاث الأساسية في "سيشيل"، وهي: "ماهي" و"براسلين" و"لا ديج"، تحتوي على منتجعات عدة، ما يسهل على المسافرين الاختيار بينها للحجر، مع ضرورة الدفع المسبّق للــ11 يوماً قبل وصول المسافر الفندق.

تشمل العناوين السياحيّة الجديرة بالزيارة في الـ"سيشيل":

• "لا ديج": هذه الجزيرة ملاذ لمحبّي الطبيعة، ولكلّ سائح راغب في التعرّف إلى الحياة التقليديّة، مع إمكانية التنقّل، بوساطة الدرّاجات وعربات الثيران. تحيط شواطئ أخّاذة ذات رمال بيض ونتوءات صخريّة جرانيتيّة بالساحل.
• حديقة "مورن سيشيل" الوطنيّة: هي الحديقة الوطنيّة الأكثر كبراً في الـ"سيشيل"، وتغطي أكثر من 20% من مساحة "ماهي"، وتأوي مجموعة من الطيور الرائعة، بما في ذلك البوم والبلابل وطيور الشمس، والنباتات المورّقة، ومنها السرخس. ولهواة المشي، مسارات طويلة تقود إلى الحديقة من قرية "دانزيل"، مروراً بمزارع الشاي.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]