عقدت بلدية حيفا، أمس، جلسة خاصة لبحث ظاهرة انتشار الخنازير البرية، المقلقة والمخيفة، في أحياء المدينة، فيما جرت في الوقت نفسه مظاهرة خارج مبنى البلدية، نظمها ممثلو الأحياء في حيفا تحت عنوان: "أعيدوا لنا الهدوء، كفى للخنازير البرية".

وتعاني مدينة حيفا منذ مدّة طويلة من ظاهرة انتشار قطعان من الخنازير البرية، يقدّر عددها بنحو 7 آلاف خنزير، حيث تتجوّل هذه الخنازير في شوارع المدينة، وتدخل الى ساحات البيوت وتقوم بتخريب المزروعات والنباتات، وحتى أنّها تهاجم أحيانًا السكان وتؤدي الى إصابات.

وتعارض رئيسة البلدية، عينات كليش- روتم، محاولة القضاء على الخنازير عن طريق الصيد، إذ كتبت في شبكات التواصل الاجتماعي بأنّ المسؤولية عن الخنازير البرية كانت دائمًا بأيدي سلطة الطبيعة والحدائق، و"أنا لن أشكل خطرًا على حياة سكان المدينة وعلى البلدية نفسها، عبر الصيد غير القانوني بالرصاص الحي بجانب البيوت، ناهيك عن أنّ هذه الطريقة لم تثبت نجاعتها".

وأمرت باتخاذ خطوات بديلة ترتكز على قطع مصادر الغذاء والماء التي تشكل عامل جذب أساسي للخنازير البرية، حيث تقوم البلدية بتثبيت حاويات القمامة لمنع الخنازير من قلبها والتهام ما تحتويه من بقايا طعام. وبدورها تتهم سلطة الطبيعة والحدائق رئيسة البلدية بانتهاج سياسات خاطئة أدت الى تفاقم المشكلة، مؤكدة أنّ السلطة لا تعمل في المناطق البلدية الموجودة تحت مسؤولية البلدية.

وقال أحد أعضاء بلدية حيفا إن الوسائل التي تقترحها رئيسة البلدية لا تجدي نفعًا، وأكد أنّه يطالب منذ وقت طويل باتباع طريقة الصيد، حيث تتكاثر الخنازير بشكل سريع ولا توجد سيطرة عليها، وهي تشكل مصدرًا للأمراض وللمخاطر الصحية، بالإضافة الى أنّها تشكل خطرًا على حياة السكان في الشوارع، وهناك من يخاف الخروج من البيت خشية تعرّضه للأذى من قبل الخنازير.

كما أنّ هناك من يعارض القضاء على الخنازير بواسطة إطلاق النار عليها، ويطالب بإيجاد حلول أخرى، إذ قالت إحدى الناشطات إنّ "الخنازير كانت هنا قبلنا، فلماذا يجب أن نقتلها؟ لقد سلبناها مراعيها ومناطق المعيشة، وهذا يجعلها تبحث عن غذاء وماء في أحياء المدينة"!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]