أعلن القيادي في حركة أبناء البلد، الأسير المحرر، محمد كناعنة (أبو أسعد) عن فك ارتباع مشروع الوحدة داخل الحركة، أي مع أطراف أخرى بالحركة وعلى رأسها القيادي في الحركة، رجا اغبارية.

وفي بيان عممه أبو أسعد، جاء: 

بيان لِوسائل الإعلام:
نحن الموقّعون أدناه، ثُلَّة من رفيقات ورفاق، كادر وقيادة حركة #أبناء_البلد في الداخل الفلسطيني، أخذنا على عاتقنا في هذه المرحلة العصيبة التي يَمُرّ بها مُجتمعنا الفلسطيني في الداخل المحتل، خاصّة آفة العُنف والجريمة المُنظمة، وما يعصف بشعبنا ومشروعهِ التَحَرُّري من مآسي سياسية وطنية، أن نتقدّم خطوة إلى الأمام في مواجهة حالة الركود المُتَعَمَّد والتي تعصف بحركة أبناء البلد منذُ الإعلان في كانون أول/ديسمبر 2012 عن الوحدة بينَ شَقَيّ الحركة، وفي مواجهة حالة الركود هذه وكبحِ جماحِ الشباب وحجرِ دورهم التنظيمي عبرَ تعطيل المؤتمر العام وتعطيل مختلف اللجان والهيئات التنظيمية والتي من المفترض أن تُجيب عن أسئلَة حل الأزمة وليسَ إدارتها، وكذا تحجيم المبادرات الشبابية داخل الاطار وحشر الأزمة في رؤى ذاتية وشخصنة أي إختلاف أو خلاف في الرأي، وبعدَ كُلّ المحاولات لتصحيح المسيرة هنالكَ من لا يريد أن يرى، ولا يسمع غير صوتهُ، وصولًا بأزمة أبناء البلد البنيوية الوجودية عبر الهروب للأمام بسلسلة قرارات مُختطفة ومجزوءة عن حقائق الواقع وعبر هيئات لا حق دستوري لها باتخاذ مثل هذه القرارات إلّا بمؤتمر عام أو لجنة مركزية على الأقل، كالموقف من منظمة التحرير الفلسطينية ولجنة المتابعة العليا للفلسطينيين في الداخل، وهي قرارات خضعت، للأسف، لأهواء ذاتية أكثر منها موضوعية علمية، وفي الواقع ما هي إلّا إختطاف للموقف الثوري التقدمي السليم المعتاد لحركة أبناء البلد والتي شَكَّلت بوصلة وطنية لِخصومها قبل مناصريها.

وعليهِ فإنَّنا قد عقدنا العزم على فك الارتباط مع مشروع "الوحدة" والذي كان مفترضًا أن يكون رافعة للتنظيم لا مقبرة له، وان تكون هذه الوحدة أداة للبناء وللوحدة النضالية الحقيقية لكنه أصبحَ محصورًا شعاراتيًا من دون مرجعيات حقيقية، للأسَف.
نُدرك جيدًا تغيّر الأسماء والمواقع ولكن الأهداف ستبقى كما رسمتها لنا ريشة الشهيد ناجي العلي في بوصلتهِ التي لا تحيد عن فلسطين كل فلسطين، وكما خَطَّها بدماءهِ الشهيد غسان كنفاني بقولهِ عن الحرّية: التي لا مقابل لها غير الحرّية ذاتها.
وعليه ندعو الرفيقات والرفاق وكل من يرى بنفسهِ شريكًا في هذا المشروع وقادرًا على خوض المعركة وأن يتحمَّل عبء تبعاتها، الى الانضمام إلى خطوتنا هذه والعودة إلى بناء التنظيم السليم على قاعدة وعي الأزمة والاعتراف بها نحو النهوض بالمشروع الوطني التقدمي الذي تمثّلهُ حركة أبناء البلد.
نؤكد أنَّنا لن نخوض في معارك جانبية، لن نُشخصن خطوتنا، لن ننجَر إلى مُربّع المُناكفات، لن نسعى إلى قطيعة مع أحد، سنُرَمِّم ما يجب أن يُرَمَّم، سنبني ما يجب أن يُبنَى، سنسير حيثُ بوصلتنا الأخلاقية والوطنية، سنجعل من الحوار والاحترام والجدل الداخلي دينًا وديدَنًا، سنُطلق الأفكار والمبادرات خاصّة دور الشباب المُغَيّب، سنكون أوفياء للفكرة لا أوصياء عليها.
سنُعلنُ قريبًا ِجدًا عن مؤتمرًا صحفيًا وندعو كل من يرى في نفسه وقناعاته شريكًا الانضمام لنكُن شُركاء على ان نخوض حوارًا عَميقًا حول فكرة بناء هذا المشروع والمُساهمة في رفع أعمدتهِ خدمةً لقضية عادلة.
معًا على الدرب
الهيئة القيادية المركزية المؤقّتة:
الرفيق أبو أسعد محمد كناعنة – عرابة البطوف
الرفيق مصطفى أبو ماجد – أم الفحم / عضو بلدية
الرفيقة تمارا دبس – الجديدة المكر / طالبة في جامعة بير زيت
محمد أحمد كيال - الجديدة المكر
الرفيق إبراهيم بدارنة – سخنين / عضو بلدية
الرفيق محمود ميعاري - سخنين
الرفيق بلال نعامنة –عرابة البطوف / عضو بلدية
الرفيق علي خوالد – شَعَب

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]