كشف تقرير جديد لمركز "أدفا"، الذي يُعنى بتحليل المساواة والعدالة الاجتماعية في إسرائيل، أنّ هناك من استفاد من أزمة الكورونا، رغم أنّه من المعروف أنّها ألحقت أضرارًا بالغة بالاقتصاد وعانى معظم المواطنين منها خلال عام 2020، حيث تم إغلاق نحو 100 ألف مصلحة تجارية وكان هناك نحو مليون عاطل عن العمل، بالإضافة الى معاناة عشرات الآلاف من المواطنين من صعوبات معيشية. فقد أظهر التقرير أنّ أكبر الرابحين من الأزمة الاقتصادية القاسية التي مرّت بها البلاد هم الأغنياء وفرع الهايتك.

 2.5 مليار دولار

وأشار التقرير الى أنّه كان في إسرائيل في سنة 2020 أكثر من 157 ألف مليونير ولم يتغير معدّل قيمة الثراء لهؤلاء الأغنياء، حيث أعفت الدولة أغنياء البلاد من عبء التمويل الفوري لنتائج الأزمة الاقتصادية الشديدة. كما أن حكومة نتنياهو- غانتس خشيت من رفع الضرائب رغم تصريحات بنك إسرائيل بأنه لا بدّ من القيام بذلك.

كما أنّ فرع الهايتك لم يتضرر من الأزمة، إذ أنّ آلاف الموظفين الذين يعملون في الشركات التكنولوجية العامة الكبرى ازدادوا ثراءً عام 2020، إذ يقدّر دخلهم بـ 2.5 مليار دولار.

وأشار التقرير الى أنّ الفئات السكانية التي تعاني من وضع اقتصادي- اجتماعي منخفض عانوا أكثر من غيرهم من الأزمة الاقتصادية ومن فيروس كورونا، وخاصة الحريديم والعرب.

وخلص التقرير الى أنّ النتيجة الأساسية للتقرير تشير الى أنّ الأغنياء ازدادوا غنى خلال فترة أزمة الكورونا، والفقراء ازدادوا فقرًا، وبالتالي ازدادت الفجوات بين الأغنياء والفقراء في إسرائيل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]