تحركت، الاثنين، السفينة الضخمة "إيفر غيفن"، وهي سفينة يابانية ترفع علم بنما وتنقل بضائع بين آسيا وأوروبا، بعدما علقت الثلاثاء الماضي، في ممر أحادي في قناة السويس.

وأحدثت هذه السفينة، ازمة اقتصادية عالمية وتكبدت بخسائر وصلت الى ملايين الدولارات بسبب انها عطلت حركة ما يقارب 450 سفينة.

وقال المختص الإقتصادي د. انس سليمان شريم لـبكرا: أزمة قناة السويس أهميتها الدولية أكبر بكثير من أزمة مصر، فقد أغلقت منذ يوم الثلاثاء الماضي بسبب ناقلة بحرية ضخمة تعذر عليها قطع القناة بسبب الأحوال الجوية كما يشاع .لقناة السويس أهمية كبرى إذ يمر من خلالها أكثر 12% من التجارة العالمية وأهمية هذه القناة تكمن أنها توفر وقت الملاحة من جهة وتوفر الكثير من المال للشركات الناقلة للبضائع من جهة أخرى .

خسارة 9.2 مليار دولار يوميا 

وتابع: سفينة إيفر غيفن العالقة في القناة تمنع مرور بضائع تقدر قيمتها نحو 9.2 مليار دولار يوميا، فكل تأخير معناه تكلفة ومزيد من الإضطراب في سلاسل الإنتاج .

وأوضح: مثلاً منتج يتم توفيره في أوروبا وتكلفة السلعة على سبيل المثال 10$ دولار ، فبهذا التأخير ستكون تكلفة الشحن حوالي 15$ أو 20$ وبالتالي تزيد التكلفة على المستهلك النهائي ، حتى هذه اللحظات رغم تعويم السفينة إلا أن أكثر من 237 سفينة تنتظر عند طرفي القناة بينها 41 ناقلة ضخمة و 24 ناقلة نفط ـ فهذه السفن تنقل منتجات استهلاكية ونفط، وقهوة ومواد غذائية .

وأكد ان: هناك تأثير واضح وبيّن على الاقتصاد خاصة أن الاقتصاد لم يتعافى بعد من أزمة كورونا ، فكل أسبوع يمر على هذه الحالة من التوقف يقتطع نحو 0.2 في المئة إلى 0.4 في المئة نقطة مئوية من النمو السنوي للتجارة .

واختتم حديثه: الأثر السلبي سيتضاعف خاصة في الولايات المتحدة إذ ستنزف المخزونات بفعل التوقعات أن مسألة التعويم التي بدأت ستأخذ حيزاً من الوقت والزمن .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]