أحيت جمعية الأخوة الفلسطينية – التونسية، الذكرى الـ65 لاستقلال تونس، والذكرى الـ45 ليوم الأرض، وكرمت عددا من النساء الفلسطينيات والتونسيات بيوم المرأة العالمي، وذلك في حفل نظمته بمقر تلفزيون فلسطين بمدينة رام الله، بالتعاون مع هيئة الإذاعة والتلفزيون.

وشارك في الاحتفال عضو اللجنة المركزية، مفوض العلاقات العربية والصين في حركة فتح عباس زكي، والسفير التونسي لدى دولة فلسطين الحبيب بن فرح، و الوزيرة علا عوض رئيسة الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني وأمين عام الجمعية رأفت العجرمي وعدد من الشخصيات الوطنية والدينية، وأفراد من الجالية التونسية في فلسطين.

وقال زكي إن فلسطين وتونس "توأمان في البطولة والنضال، والتطلع نحو مستقبل أفضل"، مشيدا بالمواقف التونسية الداعمة للقضية الفلسطينية. وأضاف "حين ضاقت الأرض بالقيادة الفلسطينية، كانت تونس الحضن الدافئ، حيث ينظر التونسيون للقضية الفلسطينية بقداسة".

ووجه زكي، باسم القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير، "تحية حب وإكبار لتونس، رئيسا وشعبا، وفي المقدمة الرئيس التونسي قيس بن سعيد، الذي شكل انتخابه تعبيرا عن وجدان الشعب التونسي".

وأشاد زكي بالمواقف التونسية في المحافل الدولية تجاه قضية فلسطين، خصوصا في مجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها.

بدوره، أعرب السفير التونسي عن تقديره "للقيادة والمؤسسات الفلسطينية، الرسمية وغير الرسمية، على ما تحظى به تونس من اهتمام وتكريم، من شعب وفيّ لتونس" وأكد بن فرح "عمق العلاقات المتميزة بين تونس وفلسطين، والمكانة الاستثنائية التي تحظى بها فلسطين في وجدان كل التونسيين"، لافتا إلى حرص التونسيين على إحياء يوم الأرض على مدى أسبوع كامل من كل عام، في طول البلاد وعرضها.

وقال "العلم الفلسطيني هو العلم (الأجنبي) الوحيد المسموح أن يرفع إلى جانب العلم التونسي في المؤسسات التعليمية التونسية، من مدارس وجامعات". وشدد السفير التونسي على التزام بلاده "بكل المبادرات الهادفة إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بما يعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة".

وأكد بن فرح "الأهمية التي يوليها الرئيس التونسي قيس بن سعيد للقضية الفلسطينية"، وثبات وديمومة الموقف التونسي تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وقال "نؤكد مرة أخرى، أن تونس ستظل على عهدها ودعمها وتبنيها الكامل للقضية الفلسطينية، باعتبارها قضية ثابتة في السياسة الخارجية التونسية، والوقوف دائما إلى جانب فلسطين في المحافل الدولية".

من جهتها، أشادت رئيسة الجهاز المركزي للاحصاء علا عوض بالعلاقات الفلسطينية التونسية، وعمق الترابط بين الشعبين، "حيث امتزج الدم التونسي بالدف الفلسطيني دفاعا عن فلسطين". وقالت عوض إن العام 2020 كان عاما صعبا على البشرية، "وكانت صعوبته مضاعفة على الشعب الفلسطيني، خصوصا المرأة الفلسطينية، بسبب الظروف التي يعيشها تحت الاحتلال".

وكان أمين عام جمعية الأخوة الفلسطينية– التونسية رأفت العجرمي، استهل الحفل بالتذكير "بالمحطات المهمة التي يحفل بها شهر آذار، كذكرى استقلال تونس ويوم الأرض ويوم المرأة". وقال "لتونس فضل كبير على الشعب الفلسطيني، حيث احتضنت القيادة الفلسطينية، وهناك الكثير من الفلسطينيين عاشوا وترعرعوا في تونس ".

وأعلن العجرمي أن الجمعية بصدد انشاء مركز ثقافي تونسي في فلسطين، ومقر جديد للجمعية في الضفة و تحدث عن انجازات الجمعية خلال العشرون عاما الماضية كما تقل تحيات مجلس ادارة الجمعية في غزة و تونس.

وتخلل الحفل فقرات فنية وشعرية، كما افتتح على هامشه في مقر التلفزيون، معرض للفن التشكيلي، بعنوان "تونس والهوية الفلسطينية"، وفي ختامه تم تكريم عدد من النساء الرياديات من فلسطين وتونس منهم الوزيرة علا عوض و الوزيرة السابقة صفاء ناصر الدين و خلود عساف وبعض التونسيات.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]