أعلنت شركة “إينتل” الأمريكية العملاقة للتكنولوجيا يوم الأربعاء إن الرئيس التنفيذي المعين حديثًا بات غيلسنجر سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل للإعلان عن إنشاء حرم جديد تكلفته 200 مليون دولار في إسرائيل لتطوير “رقائق المستقبل”. وقالت الشركة أيضًا إنها تعتزم تعيين حوالي 1000 موظف محلي جديد هذا العام.

ويأتي هذا الإعلان مع احتدام المنافسة بين عمالقة صناعة الرقائق العالمية. وتتنافس الشركات متعددة الجنسيات على أفضل المواهب التي ستبقيها في صدارة المنافسة، بينما ينتقل العالم إلى العمل عبر الإنترنت في أعقاب جائحة فيروس كورونا.

وتتحول إسرائيل إلى ساحة معركة تدور فيها هذه المواجهة. عينت شركة “غوغل” في مارسيوري فرانك، المدير التنفيذي السابق لشركة “إينتل”، نائب الرئيس الجديد للهندسة لتصميم رقائق الخوادم لقيادة فريق في إسرائيل لـ”مضاعفة العمل” على تصميم وبناء رقائق مخصصة لتعزيز أداء أنظمة الحوسبة.

توظيف 600 مهندس محلي

وصرحت شركة “إنفيديا” الأمريكية لصناعة الرقائق إنها تخطط لتوظيف 600 مهندس محلي لتعزيز أنشطتها في إسرائيل في مجال الذكاء الاصطناعي. وبحسب ما ورد، تسعى شركة “مايكروسوفت” لاستثمار أكثر من مليار دولار في إسرائيل، بما في ذلك توسيع أنشطة البحث والتطوير في الرقائق. كما ورد أن “فيسبوك” تسعى أيضًا إلى إنشاء مركز بحث وتطوير في إسرائيل يركز على تطوير الرقائق.

ستة آلاف من مطوري الأجهزة والبرمجيات 

وذكر البيان إن حرم “إينتل” سيضم ستة آلاف من مطوري الأجهزة والبرمجيات لرقائق الكمبيوتر في المستقبل. وقالت “إينتل” في بيان إن المنشأة ستمتد على عشرات الآلاف من الأمتار المربعة، وسيتم بناؤها وفقًا “لنموذج هجين” جديد يمكن آلاف العمال من العمل من المنزل ومن المكتب بالتوازي.

وستبدأ أعمال بناء المبنى الجديد قريبًا، ومن المتوقع أن تكتمل بحلول عام 2023. وسيشمل المبنى مساحات عمل فردية وتعاونية سيتمكن تعديلها حسب الحاجة؛ قاعات اجتماعات للقاءات الأمامية ومؤتمرات الفيديو بالإضافة إلى مطاعم ومقاهي، قال البيان.

وأضاف البيان أن الحرم، بالقرب من شاطئ حيفا، سيضم آلاف الأمتار المربعة من المناطق الرياضية ومناطق الطبيعة الخضراء التي ستقام حول المبنى، داخله وعلى السطح.

وقال البيان إن الحرم الجديد البيئي والمستدام، والمجهز بمرافق بناء “ذكية”، سيشمل مركزًا للزوار سيكون مفتوحًا للجمهور، قاعة احداث، مختبرات متقدمة وتقنيات بناء ذكية.

وقال غيلسنجر، الرئيس التنفيذي، إنه سيعلن عن أمور إضافية خلال زيارته لإسرائيل.

وقالت الشركة إنها تخطط لتوظيف مهندسي الأجهزة والبرمجيات والذكاء الاصطناعي، مهندسين كهربائيين، والمتخصصين في علوم الكمبيوتر، بدءًا من الطلاب إلى المهندسين ذوي الخبرة الحاصلين على شهادات عليا.

وفي ضوء المنافسة على المواهب في إسرائيل، حيث تواجه الأمة نقصًا حادًا في المهندسين والمبرمجين، تعتزم “إينتل” إنشاء مبادرة وطنية “لزيادة حجم القوى العاملة الماهرة وذات الصلة في مجالات العلوم والتكنولوجيا”، قال البيان.

“إينتل” هي أكبر موظف خاص في إسرائيل، مع 14,000 عامل: 7000 عامل تطوير في جميع مراكز التطوير في إسرائيل، 4900 عامل إنتاج و2100 موظف في مختبرات “موبيل آي”، “موفيت”، و”هابانا”، التي اشترتها الشركة. تمتلك الشركة حاليًا ثلاثة مراكز تطوير رئيسية تقع في حيفا وبيتاح تكفا والقدس، ومصنع متقدم لتصنيع الرقائق في كريات جت.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]