رغم التصعيد العسكري: مؤشر الاعتماد في اسرائيل مستقر

رغم الحملة العسكرية والأوضاع الأمنية التي تشهدها اسرائيل في هذه الفترة، والميزانية الباهظة التي تتكبدها اسرائيل، صادقت الليلة الماضية شركة التدريج العالمية p&s على تدريج مؤشر الاعتماد في اسرائيل بدرجة AA، بمعنى بقاءه مستقرًا.

وجاء هذا الإعلان مفاجئًا، خاصةً وأن اسرائيل تخوض حملة عسكرية الآن، بالإضافة الى عقبات تشكيل الحكومة، وعدم وجود ميزانيات مصادق عليها.

وقررت الشركة المصادقة على تدريج الاعتماد في اسرائيل، بما يتعلق بديون العملات الخارجية بمستوى AA وبتدريج مستقر.

وتطرقت الشركة خلال قرارها الى التصعيد الدائر هنا منذ اسبوعين، الا انها شددت على الاقتصاد القوي، والحسابات الخارجية القوية، والسياسة المرنة، وقدرات التمويل العالية التي تملكها الحكومة الإسرائيلية.

كما ركزت على حملة التطعيمات الناجحة لمواجهة فيروس الكورونا التي نظمتها اسرائيل، ودعمها للمرافق الاقتصادية ودفعها نحو الانتعاش مرة اخرى، والعمل على الخروج من ازمة الكورونا.

بحسب الشركة فإن القيود التي تقف امام تدريج مؤشر الاعتماد، هي المخاطر السياسية، والديون المتراكمة العالية، وعدم الاستقرار السياسي في الدولة.

توقعات بانتعاش اقتصادي عام 2021

واخذت الشركة بعين الاعتبار خلال التدريج، اتفاقيات ابراهيم الموقعة بين اسرائيل والامارات و البحرين والسودان والمغرب، وتُقدر أن هذه الدول سوف تساهم في الدعم اقتصاديًا وتجاريًا وامنيًا.

وشددت الشركة انه ولأول مرة منذ عقدين، وقف مؤشر النمو عام 2020 على مؤشر سلبي، وصل الى 2.6%، لكن ذكرت على أن الحديث يدور على انخفاض الناتج نسبيا لدول اخرى.

وبالنسبة لعام 2021 تتوقع الشركة انتعاشًا سريعًا في المرافق الاقتصادية مع نمو بنسبة 5%. وبما يتعلق بالميزانية فقد ذُكر في التقرير انه وفي العام 2020، وصلت نسبة العجز الحكومي الى 12% من الناتج، وتتوقع زيادة مؤشر الدين الحكومي الصافي خلال السنوات القادمة القريبة من مستوى 71% الى 76%.