"حسناً شيماء

أحبك جداً و بعد ..

انا الآن تحت القصف كما دائماً من اللحظة التي أغلقنا فيها الهاتف منذ ثلاثة أيام و خمسة صواريخ على بيت عائلتك ،منذ آخر بروفا لفستان العرس و معجون الحناء

منذ آخر الكلام و طيب المقام، منذ عيد و زغاريد

منذ أول اولادنا المؤجلين وأول عنادكِ

أقول : أريد طفلاً واحداً وتقولين : لا / بل عشيرة .

أحبكِ جداً و بعد .. أنا الآن تحت القصف كما دائما".


هذه كلمات الشاعر حامد عاشور وهو يعبر عن حالة الشاب أنس اليازجي وهو في حالة صدمة مما جرى مع خطيبته شيماء أبو العوف التي استشهدت مع عدد من أفراد عائلتها

شيماء فتاة عمرها (21) سنة وطالبة طب أسنان في السنة الثالثة تم قصف منزلها في شارع الوحدة، واستشهد كل من والداها وشقيقتها .



كانت شيماء تحت الأنقاض لمدة (14) ساعة، وتم إخراجها و قد فارقت الحياة وكان من المفترض أن يكون حفل زفافها مع من اختارته شريكا لها لبناء مستقبل خلال شهر، كانت عروساً وطبيبة أسنان وحالمة، وقبل كل شيء إنسانة محبوبة من قبل صديقاتها وكل من عرفها ، حافظة للقرآن .

ويقول خطيبها انس انه كان على اتصال مع شيماء على الهاتف عندما وقع القصف وقطع الاتصال مشيرا الى انه اعتقد ان الارسال فقد عندما وقع القصف لكن الانباء كانت صادمة.



هرع انس كما يقول الى مكان الحادث ووجد العمارة مدمرة ومعها تدمرت احلامه ببناء بيت سعيد مع خطيبته.

انس وقف مصدوما امام ثلاجة الشهداء وهو يدعو بالرحمة لقطعة من قلبه غادرت بلا رجعة.

المصدر: معا

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]