يشهد قطاع غزة هدوء صباح اليوم بعد ساعات من وقف اطلاق النار.

وأعلنت حماس انتصارها فجر اليوم، وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، إن مقاومتنا الراشدة المنتصرة وشعبنا الموحد يعلنون اليوم النصر على الاحتلال، ومن حق شعبنا أن يفرح رغم الألم.

وأضاف الحية في كلمة له وسط الآلاف من الجماهير التي خرجت احتفالاً بوقف العدوان وانتصار شعبنا ومقاومته على الاحتلال فجر الجمعة، " ضربنا العدو موحدين وعلى قلب رجل واحد لنقول إن شعبنا توحده المقاومة".

وردا على ادعاءات نتنياهو بأن الاحتلال دمر أنفاق غزة قال الحية: "نعم انتصرنا يا نتنياهو لأن المجاهدين الآن يتبخترون في الأنفاق التي زعمت أنك دمرتها، مجاهدونا الآن يسرحون ويمرحون في أنفاق العز والكرامة".

ووجه الحية التحية لأبناء شعبنا الذين صمدوا في وجه العدوان، وقال أحمل لكم رسالة التهنئة من أخواتكم في الشيخ جراح ومن شعبنا في ال48.

وشدد على أن البيوت التي دمرها الاحتلال ستبنى، و"سنعيد البسمة والأمل للمكلومين".

ونقل لشعبنا تحيات قيادة المقاومة وعلى رأسهم القائد العام لكتائب القسام أبو خالد الضيف.

وقال الحية "أنقل لكم رسالة الوحدة والأخوة والمقاومة، رسالة تهنئة من الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة".

وأضاف أن الاحتفالات تعم كل مدن فلسطين في الضفة وغزة والقدس والداخل، لأن هذا النصر صنعناه معا.

وأكد أن المقاومة هي درعنا وحصننا وعزتنا وكرامتنا وأمل شعبنا.

وحيا الحية الشهداء والجرحى، وفي مقدمتهم القائد باسم عيسى، والعالم البروفيسور جمال الزبدة.

وعاهد الشهداء بالمضي على طريقهم، معبراً عن فخره بحالة التضامن العامة التي شهدتها قضيتنا خلال هذه المعركة.

وهدم الجيش الإسرائيلي، بشكل كلي، 205 منازل وشقق وأبراج سكنية، ومقرات 33 مؤسسة إعلامية، فضلاً عن أضرار بمؤسسات ومكاتب وجمعيات أخرى، وقد قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن 75 مقراً حكومياً ومنشأة عامة تعرضت للقصف الإسرائيلي، تنوعت ما بين مرافق خدماتية، ومقار أمنية وشرطية.

كما تضررت 68 مدرسة، ومرفقاً صحياً، وعيادة رعاية أولية، بشكل بليغ وجزئي بفعل القصف الشديد في محيطها، فيما تضررت 490 منشأة زراعية من مزارع حيوانية وحمامات زراعية وآبار وشبكات ري.

واقتصادياً، قصف الجيش الإسرائيلي أكثر من 300 منشأة اقتصادية وصناعية وتجارية، وهدم 7 مصانع بشكل كلي، وألحق أضراراً بأكثر من 60 مرفق سياحي.

وركزّ الجيش الإسرائيلي خلال العدوان، على استهداف الشوارع والبنى التحتية، حيث تضررت شبكات الصرف الصحي وإمدادات المياه تحت الأرض بشكل كبير نتيجة الاستهداف المباشر.

ولم تسلم بيوت العبادة من العدوان، حيث تعرضت 3 مساجد للهدم الكلي بفعل الاستهداف المباشر، و40 مسجد وكنيسة واحدة بشكل بليغ.

وفي قطاع الطاقة، تضرر 31 محوّل كهرباء في غزة بفعل الهجمات الإسرائيلية، وتعرضت 9 خطوط رئيسية للقطع.

وبيّنت الإحصائيات الحكومية تضرر 454 سيارة ووسيلة نقل بشكل كامل، أو بأضرار بليغة. كما تضررت شبكات 16 شركة اتصالات وإنترنت بفعل القصف الإسرائيلي.

وأوضح "الإعلام الحكومي" أن تلك الأضرار هي تقديرات أولية للخسائر، لعدم الانتهاء من حصر كافة المنشآت والبنى التحتية المتضررة، ولصعوبة الوصول لبعض المناطق جراء العدوان.
 

أما في اسرائيل، فلم يتم احصاء الأضرار بشكل رسمي، إلا أن العديد من المباني تضررت وهدمت ناهيك عن الحقول والأملاك العامة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]