كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، المعروفة انها مقربة من حركة حماس، في عددها الأخير، ان اسرائيل اشترطت لاستئناف المفاوضات مع حركة حماس، الفصل بين موضوع التهدئة وصفقة الجثث والأسرى.


وصرح اسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ان حركة حماس ترفض أي مفاوضات مباشرة مع اسرائيل، حول مكانة القدس الدينية والفكرية والسياسية، وقال: "عرف الجميع ان التصعيد والمواجهات الأخيرة التي اندلعت انها كانت لأجل القدس".


وكما يبدو فإن مصر تُطالب بعدم الإبقاء المنصة لقطر، وتطالب بمنصب مركزي في اعادة اعمار غزة، وتشمل تحويل معبر رفح الى معبر مركزي، يقدم الدعم من خلاله لغزة.


ومن المتوقع ان تستأنف مصر مفاوضاتها بين اسرائيل وحماس، بعد انتهاء الحملة العسكرية، وستتركز في موضوعين: تهدئة طويلة المدى، وقضية الأسرى المحتجزين لدى حماس: هدار جولان، اورن شاؤول، افيرا منغيستو، وهشام السيد.


وقد اشترطت اسرائيل على مصر، ان كل تقدم في قضية اعمار غزة يجب ان يرتبط بقضية الأسرى.

ومن المتوقع أن يعقد لقاء مصري ـ إسرائيلي في الأيام المقبلة، لمعرفة كيف يمكن المضي قدما نحو هدوء طويل، ولكن المفاوضات حاليا عالقة.
وإسرائيل وفقا للقناة العبرية بعزل عزل الوضع في القدس، وتطالب بوضع حد لإطلاق البالونات الحارقة وتحويل مئات الملايين من الدولارات من المساعدات القطرية - عبر السلطة الفلسطينية، بالإضافة أن أحد مطالب الهدوء على المدى الطويل مرتبط بعقد صفقة تبادل أسرى.


وهناك تقديرات إسرائيلية بأنه إذا لم تسفر المحادثات عن نتائج ملموسة، فسوف ينزلق الطرفان إلى جولة أخرى من التصعيد في غضون أسبوع.


في ذات السياق كشفت قناة كان العبرية ان مصر قامت بدعوة اسرائيل، حماس والسلطة الفلسطينية الى مباحثات في القاهرة بهدف مناقشة امكانية ابرام تهدئة طويلة الامد ومناقشة قضية الاسرى.

وذكر التقرير أن اسرائيل وضعت شرطين لإجراء المباحثات، الاول اقامتها في اطار قنوات منفصلة وليس بالتوازي، الثاني- كل خطوة من إعادة اعمار غزة ستكون مشروطة بإحراز تقدم بقضية اعادة الجنود الاسرى لدى حماس.


وفي اطار متصل، اعلن وزير الخارجية القطري عبد الرحمن آل ثاني، مساء امس ان بلاده ستقدم 500 مليون دولار لإعادة اعمار قطار غزة، فيما مصر عرضت اقامة لجنة دولية برئاستها وبمشاركة دول عربية اخرى، بهدف الاشراف على تمرير الاموال لإعادة اعمار غزة من المنظمات المانحة الى القطاع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]