تقوم الهيئة العربية للطوارئ، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، برصد حالات الاعتداءات والاعتقالات التي يتعرض لها المواطنين العرب في كافة البلدات وخاصةً في المدن المختلطة التي شهدت هجوم من قبل المجموعات الاستيطانية والأنوية التوراتية.

وضمن مساعيها المهنية تحاول الهيئة العربية للطوارئ الوصول لكل حالة عينية ورصد الأحداث وتدوينها من خلال منظومة معلومات خاصة. حيث تهدف الهيئة إلى توثيق جميع الحالات في الفترة القريبة وبناء قاعدة معلومات تظهر حقيقة ما جرى خلافًا للرواية الإسرائيلية الرسمية التي حاولت تشويه حركة الاحتجاج والنضال السلمي للمواطنين العرب.
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة العربية للطوارئ كانت قد عممت نموذجًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة (مرفق الرابط) من أجل اتاحة المجال لكل شخص تعرض لاعتداء أو اعتقال أو محاولات تنكيل بتوثيق الحالة وشرح تفاصيلها. وكانت الهيئة قد توجهت للجان الطوارئ المحلية، اللجان الشعبية والناشطين المحليين في البلدات المختلفة من أجل التعاون معها وكان لهذه اللجان دور كبير في حصول الهيئة على المعطيات اللازمة والمهمة لانشاء قاعدة البيانات وتتبع التطورات من خلالها.

ومن أبرز المعطيات التي تم جمعها حتى الآن يستدل أن حملة الاعتقالات لم تتوقف للحظة، حيث يتم اعتقال 100 شخص يوميًا بالمعدل. ويستدل من المعطيات المرصودة حتى مساء الخميس 27.5 ، انه إضافة الى الشهيدين موسى حسونة (اللد) ومحمد كيوان محاميد (أم الفحم) تم توثيق أكثر من 150 حالة اعتداء على أشخاص، إما بواسطة عناصر الشرطة وإما بواسطة عصابات المستوطنين. علاوةً على ذلك تم الاعتداء على 29 صحفي، غالبيتهم في منطقة القدس وكلها بواسطة عناصر من الشرطة. إضافة إلى ذلك تم تدوين 72 حالة اعتداء على بيوت و128 حالة اعتداء على سيارات و7 حالات اعتداءات على متاجر ومصالح تجارية. كما تم تدوين ملاحقة أكثر من 50 عامل بعد الاضراب العام الذي أعلنت عنه لجنة المتابعة العليا في تاريخ 18.05.2021 إلا ان أكثرية هذه الحالات انتهت بالمضايقة ولم تصل الى الفصل سوى في حالات معدودة ويتبين أيضًا ان حالات الاعتداءات والمضايقات في أماكن العمل قد تلاشت جدًا في الأيام الأخيرة.

وأكد السيد محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية "رصد، تدوين وتوثيق هذه الاعتداءات والانتهاكات هو عمل ضروري يساهم مساهمة بالغة في تثبيت روايتنا وتفنيد رواية المؤسسة الكاذبة التي تحاول تشويه نضالنا العادل". واضاف بركة: "التوثيق أصبح أمرًا في بالغ الأهمية في اعقاب اقرار مجلس حقوق الانسان في جنيف، امس، إقامة لجنة تقصي حقائق للاحداث الاخيرة تشمل الجرائم التي ارتكبت داخل اسرائيل". وأشار بركة "ما حدث هو أن قطعان المستوطنين وقوات من الشرطة هم من داهموا وهاجموا المواطنين العرب وعاثوا فسادًا في الارض، وليس كما تدعي الدولة بمؤسساتها وأذرعها وأبواقها المختلفة وعلى رأسها الاعلام المجند". وناشد بركة الجماهير واللجان الشعبية التواصل مع هيئة الطوارئ القطرية وتزويدها بالمعطيات اللازمة لهدف بناء قاعدة بيانات تكون مرجعية للجماهير العربية وفعالياتها المختلفة.

وأكدت أديلا بياضي شلون، من معهد قضايا في المركز العربي للتخطيط البديل، والتي تركز عمل هيئة الطوارئ، "أن الهيئة وضعت نصب اعينها هدف جمع كافة المعطيات والبيانات المتعلقة بالأحداث، وستبذل كل الجهود في سبيل ذلك"، وناشدت بياضي شلون الجمهور بزيارة صفحة هيئة الطوارئ القطرية في الفيسبوك والتزوّد بالمعلومات اللازمة لمواكبة ومواجهة الأحداث ودعم هذه المبادرات من أجل حماية مجتمعنا والانتصار لروايتنا الجماعية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]