حظيت النساء، بحصة مهمة من الحقائب الوزارية في الحكومة الإسرائيلية التي جرى تشكيلها، مؤخرا، حيث تتضمن الحكومة الجديدة، 9 وزيرات وهو أكبر عدد من النساء في كل حكومات إسرائيل المتعاقبة.

ويأتي التقدم ضمن مساعي نحو تحقيق التكافؤ بين الجنسين في أماكن اتخاذ القرار، عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا مع ناشطات سياسيات اللواتي تحدثن عن الإنجاز وعن دور المنظمات النسائية التي عملت وما زالت تعكل من اجل المساواة الجندرية .

الإنجاز هو في الكيف والكم

وقالت بروفيسور استر هرتسوغ وهي ناشطة اجتماعية ، محاضرة في كلية صفد ورئيسة حركة "شين" لتمثيل نسوي متساوي:" حقا انه انجاز كبير بعد ان ارتفع العدد من 4 الى 9 والارتفاع ليس فقط في الكم بل أيضا في الكيف، اذ جميع الوزيرات ذوات كفاءات عالية، منهن وزيرة الاقتصاد الجديدة، أورنا باربيفاي التي جاءت من الجيش، بعد ان تولت منصب رفيع ، وميراف ميخائيلي التي عملت ولا زالت تعمل من اجل المساواة الجندرية، جميعهن يعملون من اجل المساواة بين الجنسين، والمساواة الاجتماعية، لذلك الامر يثلج الصدر ."

وأضافت بروفيسور هرستوغ :" ويأتي هذا بعد نضال الجمعيات والتنظيمات النسائية في المجال السياسي، والذي كسب الرأي العام خلال محاربتهن للعنف تجاه النساء ، لذلك يتوجب دائما العمل على رفع مكانة النساء ودعم التنظيمات النسائية لتقويتهن من اجل ان يكون لهن تأثير، بدون شك بان الضغط الاجتماعي هو مهم جدا، وان اقولها بكل تأكيد لولا النشاطات الكثيرة الأخيرة للنساء لن نكن نصل الى هذا الإنجاز، بغض النظر بان جميعهن مؤهلات ومع كفاءات عالية ويحق لهن تولي هذا المنصب، لذلك الدمج بين التأثير من الخارج والضغط من الداخل يأتي بثمار، ويتوجب أيضا زيادة التمثيل النسائي العربي في أماكن اتخاذ القرار، وانا متفائلة بان التمثيل النسائي سوف يرتفع اكثر واكثر ".

الحكومة الجديدة تغييرًا مرحبًا به في المساواة الجندرية، رقم قياسي

وقالت:" المحامية نافا سوارسكي ، مؤلفة ومديرة وخبيرة في الابتكار وريادة الأعمال وتشغل أيضًا منصب رئيس مجالس الإدارة القيادية في شينوي:"تمثل الحكومة الجديدة تغييرًا مرحبًا به في المساواة الجندرية ، برقم قياسي ، تسع وزيرات، حوالي ثلث الحكومة. أعتقد أن هذا التغيير حلقة مهمة في السلسلة، التي بدأنا في التغلب عليها في السنوات الأخيرة مع إثارة مسألة التوازن بين الجنسين، على جدول الأعمال في جميع مجالات الحياة. بدأت مع حركة "مي تو" منذ 4 سنوات وتوسعت إلى ما هو أبعد من قضية التحرش الجنسي، إلى محادثة مفتوحة حول التمثيل المناسب، وعدم التسامح لاستبعاد النساء من مراكز صنع القرار".

وأضافت :" أنا متفائلة بأننا سنتمكن أيضًا من تحقيق المساواة بين الجنسين في السنوات القادمة. مع بداية مجموعات الضغط القوية مثل مجالس قيادة التغيير ، والعمل من أجل التشريعات التي تتطلب التوازن بين الجنسين في مجالس الإدارة ، إلى جانب الهيئات المهمة مثل لوبي النساء وغيرها ، في تحقيق نتائج مرحب بها على أرض الواقع".

واختتمت :" نحن في في المجالس الإدارية القيادية من اجل التغيير يوجد المئات من النساء اللواتي لهن مناصب عالية في الشركات العامة والحكومة والبنوك ونعمل من أجل التوازن بين الجنسين في المجالس والمناصب العليا ومكان صنع القرار".

النساء في مراتب عليا

وقالت الناشطة الاجتماعية طال حروتي :" تشكل النساء اليوم حوالي ثلث أعضاء الحكومة - تسعة من أصل 28. والسبب هو مشاركة الاحزاب التي اعلنت مسبقا اهمية الموضوع ، ووضعت النساء في مراتب عليا على القائمة ، بدءا بـ "يش عتيد" مرورا باليمين ، و"تكفا حدشا" وبالطبع حزب العمل وميرتس. ومن ثم ، لكي تكون هناك خدمة ، يجب أيضًا وضعها في المقدمة على قائمة الحزب ، ومع ذلك ، يجدر بنا أن نتذكر أنه من بين قادة الحزب ، هناك امرأة واحدة فقط. من المؤسف أن الحزب العربي الوحيد الذي صنع التاريخ لا يوجد ضمن صفوفه أي تمثيل للنساء".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]