ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية يوم الثلاثاء، أن شهر مايو/ أيار الماضي كان "الأكثر دموية" في الضفة الغربية المحتلة منذ 5 سنوات.

وأوضحت الصحيفة،  أن 34 فلسطينيًا استشهدوا في الضفة الغربية برصاص جيش الاحتلال خلال الشهر المذكور؛ سواءً بعمليات طعن أو دهس أو إلقاء حجارة أو غيرها، وهو رقم غير مسبوق منذ عام 2016.

وأشارت إلى أن البؤرة الرئيسية للمواجهات حاليًا تتركز في مناطق جنوبي نابلس، إذ تدور مواجهات يومية بين الشبان وقوات الاحتلال حول البؤرة الاستيطانية "أفيتار" المقامة على جبل صبيح من أراضي بلدة بيتا.

وللمقارنة، ذكرت الصحيفة أن فلسطينيًا واحدًا استشهد خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي، فيما لم يُسجل استشهاد أي فلسطيني خلال شهر مارس/ آذار.

وبينت الصحيفة أن عدد الشهداء خلال الشهر الماضي غير مسبوق حتى في ذروة عمليات الطعن والدهس بين عامي 2015-2016، إذ جرى تسجيل استشهاد 26 فلسطينيًا بشكل شهري كمتوسط.

ولفتت إلى أن هذه المعطيات تدلل على حدوث تهشم في جدار الاستقرار الأمني في الضفة الغربية وتحول الساحة إلى "هشة للغاية".

وعددت الصحيفة أسبابًا لحدوث ذلك، أبرزها فقدان السلطة الفلسطينية الكثير من شرعيتها الجماهيرية عقب إلغاء الانتخابات، وبالتالي ارتفاع شعبية حركة حماس كما بيّن استطلاع حديث للرأي نُشر الأسبوع الماضي.

ولفتت إلى أن السبب الآخر هو التوتر في القدس والمسجد الأقصى خلال شهر رمضان الأخير والمعركة في قطاع غزة.

وقالت إنه: "على الرغم من الهدوء النسبي الذي يسود الأوضاع في القدس والقطاع إلا أن الأحداث في الضفة ما زالت في أوجها".

وعلى صعيد مراكز المواجهات، أوضحت الصحيفة أن بلدة بيتا جنوبي نابلس تصدرت المشهد، وقدّمت 4 شهداء في الشهر الأخير خلال مواجهات حول البؤرة الاستيطانية المذكورة، كما يضاف إليها مناطق مخيم الفوار قرب الخليل ومنطقة أريحا وشمالي جنين.

أما على صعيد فعل الاحتلال؛ قالت الصحيفة إن الأمن الإسرائيلي عزز عمليات الاعتقال في الضفة الغربية مؤخرًا، مشيرة إلى أن غالبيتها تستهدف ناشطين من حركة حماس أو محسوبون عليها.

صفا
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]