قال محام أردني، الأربعاء، إن الأمير حمزة بن الحسين من بين الشهود الذين سيطلب منهم فريق الدفاع عن أحد المقربين السابقين من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والذي يُحاكم بتهمة التحريض على زعزعة استقرار المملكة، الحضور للإدلاء بشهاداتهم.


وقال المحامي محمد العفيف لوكالة أنباء روتترز إن القرار يعود للمحكمة بشأن دعوة الأمير حمزة، الأخ غير الشقيق للملك، للحضور كشاهد وأضاف: "طالبنا بحضور 25 شاهدا منهم الأمير حمزة".
وكان الأمير حمزة أخو الملك قد تفادى التعرض للعقاب بعد أن تعهد بالولاء للملك ونزع بذلك فتيل الأزمة التي أدت إلى احتجازه في قصره.

وفي حين نجا الأمير حمزة من الدخول في عملية قضائية فإن محللين سياسيين يقولون إنه الهدف الحقيقي من المحاكمة في حين ترى المؤسسة العشائرية التي تحكم البلاد أنها فرصة لتسوية الحسابات مع عوض الله.

وبدأت المحاكمة الأسبوع المنصرم خلف الأبواب المغلقة، وقالت السلطات إن الجلسات سرية نظرا لحساسية القضية. وتعقد جلسة جديدة اليوم الأربعاء.

وتشمل التهم الموجهة للمتهمين باسم عوض الله والشريف حسن زيد التحريض على تقويض النظام السياسي للمملكة وإتيان أعمال من شأنها تهديد الأمن العام ونشر الفتنة. وتصل عقوبة التهمتين إلى السجن 30 عاما.

وتعود حيثيات القضية إلى 3 أبريل/نيسان 2021، حيث قال مصدر أمني إنه بعد متابعة أمنية حثيثة تمّ اعتقال المواطنين الأردنيين: الشريف حسن بن زيد، وباسم عوض الله، وآخرين لأسبابٍ أمنيّة.

وتباشر محكمة أمن الدولة، منذ أبريل/نيسان الماضي، التحقيق مع الموقوفين فيما عُرف بقضية "الفتنة" في الأردن وتختص محكمة أمن الدولة، منذ 2013، بالنظر في قضايا التجسس والإرهاب والخيانة والمخدرات وتزييف العملة.

وفي الثالث من شهر أبريل/نيسان الماضي، شهد الأردن ثلاثة أيام "أزمة" شغلت الداخل والخارج، على إثر تطورات غير مسبوقة؛ في ظل الحديث عن مؤامرة تستهدف أمن واستقرار البلاد تورط فيها الأمير حمزة بن الحسين، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم عوض الله وآخرون.

غير أن مصادر قضائية قالت إن من المستبعد أن توافق المحكمة على الطلب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]