سقط قانون المواطنة (منع لم الشمل) في الكنيست فجر اليوم، بعد فشل الائتلاف الحكومي بتمريره في جلسة استمرت ختى الفجر منذ ساعات مساء الأمس.

وزيرة الدخلية شكيد اعلنت قبل التصويت أن التمديد سيكون لمدة نصف سنة، ورغم تصويت النائبين منصور عباس ووليد طه مع القانون، الا انه سقط باللحظة الاخيرة بعدما قرر عميحاي شيكلي من حزب يمينا التصويت ضده بضغط من الليكود، لتنتهي نتيجة التصويت 59-59

وجاء تصويت النواب العرب كما يلي:

نواب المشتركة الستة صوتوا ضد
مازن غنايم وسعيد الخرومي امتنعا

فيما صوت مع القانون كل من :

ابتسام مراعنة - حزب العمل
عيسوي فريج - ميرتس
غيداء ريناوي زعبي - ميرتس
منصور عباس - الموحدة
وليد طه - الموحدة

 

وعقب نواب المشتركة بشكل احتفالي واعتبروا أن ما حصل كان انجازًا، فيما قالت الموحدة أن الذي حصل غير مقنع.

وكتب النائب أيمن عودة : مبروك إسقاط قانون المواطنة لأول مرة منذ إقراره. مبروك مبروك.

ومع كل نداءاتنا للقائمة الموحدة إلا أن سعيد الخرومي ومازن غنايم امتنعا! أما منصور عباس ووليد طه فأصرّا أن يصوّتا مع تمديد قانون لمّ الشمل. فضّلوا لمّ شمل الحكومة وليس لمّ شمل العائلات!!!!
القائمة المشتركة صوتت بكل أعضائها تصويتًا مبدئيا عنيدًا ضد القانون، وهكذا وفقط هكذا سقط أكثر القوانين عنصرية وبشاعة.
مبروك للأطفال والأهالي، ولكننا ما زلنا في بداية الطريق.
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
(قرآن كريم)

أما النائب د. أحمد الطيبي فنشر صورة للأطفال أبناء العائلات المتضررة، وكتب: انتصر الحق . اسقطنا قانون منع لم الشمل. حمدًا لله.

هؤلاء الاطفال يستحقون دمعة فرح..
من حقّك يا يوسف تعيش بوجود البابا…
هذا شعبنا وله حقٌ علينا.

فيما كتب النائب سامي أبو شحادة: صباح الخير لشعبنا

بعد مداولات إستمرت حتى ساعات الصباح الباكر حول قانون منع لم شمل العائلات الفلسطينية، وهو أحد تجليات العنصريّة الاسرائيلية والفوقية اليهودية وأكثر القوانين عنصريّة على مستوى العالم وليس الكنيست فحسب، نجحنا في عدم تمريره بنتيجة ٥٩ صوت مقابل ٥٩ صوت.
إن تصويتنا ضد هذا القانون هو شيء مفهوم ضمنًا ونابع من قيم إنسانية ووطنية وأخلاقية بالدرجة الأولى، وجزء من واجبنا كأبناء لهذا الشعب الجبار الذي يعاني بشكل مستمر من هذه القوانين الجائرة والممارسات العنصريّة المستمرة منذ النكبة حتى اليوم.
سنذهب لإستراحة أنا وزملائي بعد ليلة طويلة، ولكن بضمير مرتاح لكوننا كنا إلى جانب شعبنا والعائلات المحرومة من لقاء يجمع بين أفرادها نتيجة هذا القانون العنصريّ وغير الإنساني، أما من كان مع الجانب الآخر ومع تفريق عائلاتنا عن بعضها من أبناء شعبنا وجلدتنا لهم أقول:
راجعوا أنفسكم وعودوا إلى شعبكم، فلا مكان لكم مع أعداء شعبنا.

 

أما بيان الموحدة، فجاء فيه: 
النائب د. منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة:

* موقفنا من قانون المواطنة (التشريع المؤقت لمنع لم الشمل) هو الرفض، ولذلك سعينا لتغيير موقف الحكومة خلال الأسابيع الماضية، ومنعنا تحويله للتصويت قبل الاتفاق معنا على معالجة آثاره.

* توصلنا لاتفاق جيد الليلة الماضية مع رئيس الحكومة ووزيرة الداخلية يعطي حلولًا عملية لعائلاتنا العربية، ولذلك قررنا الامتناع عن التصويت.

* عندما اتضح أن التصويت سيعتبر حجب ثقة عن الحكومة قررنا في الموحدة التصويت بصوتين مع الائتلاف وصوتين امتناع. ولو صوتنا غير ذلك فسيؤدي ذلك إلى سقوط الحكومة الحالية ومجيء المعارضة للحكم.

* سقوط القانون في الكنيست بعد تعادل الأصوات 59-59 لا يحل مشكلة منع لم الشمل، ويبقى التعويل على اتفاقنا مع الحكومة لتحصيل مكاسب واسعة لعائلاتنا العربية، والذي يعتبر ساري المفعول.

* أدعو عائلاتنا العربية للتوجه لأعضاء القائمة العربية الموحدة لمتابعة حقهم في لم الشمل وسنقوم بواجبنا تجاه أهلنا المتضررين من هذا القانون.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]