أصدرت دائرة التشغيل في وزارة العمل تقريراً إحصائياً يشير الى أن الفئة السكانية الأكثر تضرراً جراء تفشي فيروس كورونا هم العرب في اسرائيل. على سبيل المثال فإن معدل التشغيل في المجتمع العربي لم يزد عن 36.6% بنهاية نيسان، وهو تراجع بنسبة 11.7%، في حين أن حصة اليهود توقفت عند 7.2% مقارنة باليهود الحريديم الذين تراجعت لديهم نسبة التشغيل بـ8.4%.

واللافت بحسب التقرير، فإن المعطيات تفيد بتفاوت الضرر بناء على مقاييس كالجندر وموقع السكن والانتماء الديني في كثير من الأحيان.

إذ تشير الأرقام الى أن الرجال العرب تضرروا أكثر مقارنة بالنساء العربيات: ففي حين أن معدل التشغيل وسط الرجال العرب هبط بنحو 14% عن المعدل الذي سجل بنهاية نيسان من العام2021، فإن معدل تشغيل النساء العربيات بنفس الموعد هبط بنسبة 7.4%.

ويتبين أيضاً أن السكان البدو تأثروا بالوباء على نحو قاس جراء معاناتهم من نسبة بطالة عالية على مدار العامين السابقين لحلول الوباء.

ووفقاً للتقرير أيضاً، فإنه باستثناء المجموعة السكانية المسيحية، قد يجد الكثيرون من طالبي العمل في المجتمع العربي أنفسهم عالقين في بطالة طويلة الأمد وبالتالي بحاجة الى مخصصات الضمان الاجتماعية.

ونظرًا لوقوع الضرر على شرائح المجتمع بصورة تفاضلية، يرى المسؤولون بوجوب حل تفاضلي. وقد استطلع الموقع الاسرائيلي "والا" رأي كل من وزيرة الاقتصاد والصناعة أورنا باريباي التي علقت على المعطيات بالقول: " مثلما أن الضرر الذي لحق بالباحثين عن عمل كان متبايناً، بالتالي يجب أن يكون الحل متبايناً ومصمماً ليناسب احتياجات وخصائص كل مجموعة. أما الرئيس التنفيذي لدائرة التشغيل فقد أشار الى أن المعطيات كشفت بوضوح أكبر ما كان معروفاً سابقاً. وأضاف أن أزمة الكورونا أثرت بشكل كبير على السكان الذين واجهوا حواجز التوظيف من قبل، ومن واجب الدولة أن تتخذ اجراءات فعالة لتقليص الفجوات".

المصدر: i24

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]