يعقد يوم الأربعاء القادم، وعبر تطبيق الزووم، وبمشاركة موقع بكرا مؤتمر يحمل عنوان نظرة محتلنة على وضع المجتمع العربي وتعدداته"، وذلك بتوجيه بروفيسور افرايم عنبر، وبمشاركة غادة زعبي ، مؤسسة ومديرة موقع بكرا، رئيس معهد القدس للاستراتيجية والامن، بروفيسور هيلل فريشمان جامعة بار ايلان، اللواء جمال حكروش، من مديرية الشرطة في المجتمع العربي، عومري جيفن، مدير مشارك بمجموعة "جابيم"، د. صفوت أبو ريا رئيس بلدية سخنين، المحامي يئير رفيفو رئيس بلدية اللد، ود. دافيد كورن من "تجي اس اس "، ووزارة المعارف

شق طريق جديد للشراكة

وفي حديثه لموقع بكرا قال رئيس بلدية اللد يئير رفيفو المشارك في المؤتمر :"بداية أرحب بالمبادرة الهامة، لعقد مثل هذا المؤتمر، لاني أرى أهمية كبيرة في عقد مؤتمر يتعامل مع المجتمع العربي في المدن المختلطة، من أجل إيجاد القنوات الملائمة لتشجيع التفاهم والتسامح والاحترام المتبادل والحوار.لقد مررنا بأسبوعين صعبين في اللد ، حيث كان هذا بمثابة اختبار لقدرة اللد الاجتماعية والمجتمعية على الصمود. الحمد لله ، الان عاد الهدوء إلى الشوارع ونرى بان المدينة اليوم عادت للحياة الطبيعية .الآن ، نتطلع إلى المستقبل ، في محاولة لإصلاح العلاقة التي تضررت بشدة. آمل أن ننسى سريعا ما حدث، وان لا تتكرر مثل هذه الاحداث في المستقبل في المدن المختلطة، انما بالعكس امل ان تؤدي هذه الاحداث الى شق طريق جديد للشراكة، ونبذ العنف والتحريض والترهيب والتحريض على الكراهية.

المدينة الوحيدة في الدولة التي في جميع أحيائها يسكنوا عربا ويهود

وأضاف:" تختلف مدينة اللد عن جميع المدن الأخرى في إسرائيل لأنها المدينة الوحيدة في الدولة التي في جميع أحيائها يسكنوا عربا ويهود، . يجب أن يتعلم الجميع العيش معًا في مدينة واحدة ، في إطار أخوة وحسن جوار ، مع الحفاظ على قيم الاحترام والتسامح والحفاظ حقوق الإنسان. وعندها لا يكون رابح ولا خاسر ، فالجميع يربح.كواحد من قيادة هذه المدينة الخاصة والمركبة ، اشعر بانه لدي مسؤولية كبيرة للحفاظ على تماسك المدينة ، حتى عندما يكون هناك خلافا بالرأي.أكن كل الاحترم للسكان العرب في اللد ، فالغالبية العظمى منهم مواطنون جيدون يريدون العيش بسلام ، يحترمون القانون والنظام. هناك أقلية إشكالية ويجب إدانتها فقط".

أشجع النشاطات والفعاليات التربوية المشتركة

وأردف:" أعتقد أن كل شيء يبدأ بالتربية . أشجع النشاطات والفعاليات التربوية المشتركة بين المدارس الابتدائية والثانوية في مجموعة متنوعة من البرامج ، التي تهدف إلى بين الشاب اليهودي والعربي ، وكذلك النشاطات المشتركة في مجال الثقافة والفن والرياضة ، كمدينة تسعى إلى السلام لجميع سكانها . يهدف أي نشاط مشترك من هذا القبيل إلى تقليص الفجوات ، والعمل على المساواة، ادرك تماما، أن المواطنين العرب هم جزء لا يتجزأ من المجتمع في اللد ، وأنه ينبغي السماح لهم بأن يكونوا شركاء كاملين في العمل، ومساعدتهم على المشاركة في خلق واقع جيد من اجل العيش به ، مع الاعتراف بتنوعهم العرقي والثقافي".

الاستثمار متساوي بين العرب واليهود

وأسهب:"سياسة الاستثمار في اللد متساوية بين السكان اليهود والعرب من أجل توفير نوعية الحياة والتعليم والثقافة لجميع سكان المدينة. علاوة على ذلك ، فإننا نتخذ إجراءات إيجابية لتقليل الفوارق في المجتمع العربي التي تم إهمالها منذ سنوات عديدة. على مدار السنوات السبع الماضية ، عملت بلدية اللد على تحسين نوعية الحياة في المجتمع العربي بطريقة غير مسبوقة منذ تأسيس المدينة ، باستثمارات غير مسبوقة تجاوزت 350 مليون شيكل. خلال هذه الفترة أقيمت مؤسسات تعليمية جديدة، ومدارس، ورياض أطفال، ومركز مجتمعي كبير في حي السكك الحديدية، ونادي شبابي، وملاعب رياضية، وبنية تحتية جديدة، وصرف صحي، وإضاءة الطرق والأرصفة، وتوسيع وتعبيد طرق.

استثمار عشرات الملايين

كما استثمرنا في التعليم ، وفي الفعاليات الثقافية إيمانًا بأنها ستؤدي إلى مجتمع عربي أكثر تقدمًا يتمتع بنوعية حياة أفضل وخالية من الجرائم.حيث تم استثمار عشرات الملايين في تعزيز التعليم وتحسين البنية التحتية في المؤسسات التعليمية العربية في اللد ، لصالح الطلاب وأولياء الأمور وأعضاء هيئة التدريس ، بما في ذلك التدريب في بيئات دراسية متقدمة وعالية الجودة ، ومُحافظ عليها جيدًا وجديدة. .

يجب أن يكون لكل فرد بوصلة قيمة للتسامح واختيار السلام ، فالجميع يهتم بالناس والمدينة والدين والمجتمع الذي نعيش فيه. لكل فرد الحق في التعبير عن آرائه المتنوعة ، ولكن ليس بطرق عنيفة ، ولكن من منطلق الالتزام بالحفاظ على مجتمع جيد يؤمن بالحوار والاحترام المتبادل.
واختتم :" نحن قادرون على العيش سوية ، نحن نعيش في الحي، ونعمل معًا، وندرس معًا، ونعيش معًا في مدينة واحدة. يتوجب ان نفكر في أطفالنا ، وفي مستقبلنا ، وبالخير المشترك وننبذ أي عنف مهما كان نوعه.يحق لجميع سكان اللد ، بغض النظر عن دينهم أو جنسهم أو أصلهم ، أن يعيشوا بهدوء.

إن طريقتنا في إعادة تأهيل ما تضرر خلال أعمال الشغب ، ماديًا، ومن ناحية العلاقة والثقة ، هو الاستمرار في البناء والتطور في اللد ، والاستمرار في التمسك بالمبادئ والقيم ، والاستمرار في بناء مجتمع مزدهر ، ومحاربة الجريمة والعنف".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]