معرض "أيام الكورونا من خلال عدسة الكاميرا" بروح الفترة التي نتعايش معها، يقدم سلسلة من الأعمال واللوحات الإبداعية والصور التي توثّق المواقف والتجارب التي مرّ بها الطلاب في كلية ليفنسكي للتربية خلال فترة الكورونا. وقد تمّ التقاط الصور من قبل طلاب الكلية ضمن دورة "الفنّ الرقميّ" بقيادة وإرشاد الدكتور حسني الخطيب شحادة، رئيس قسم الفنون في كلية ليفنسكي للتربية، وهي الأن معروضة في معرض جديد في صالة كلية ليفنسكي للفن المعاصر. وسيستمر هذا المعرض الذي يُشرف عليه الدكتور حسني الخطيب شحادة حتى بداية شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.

من بين الصور المشاركة في هذا المعرض فيه:
لقاء عن بعد بين جد وحفيده
لينوي ابراهام هي طالبة جامعية تدرس للقب الأول (بكالوريوس) في التربية الخاصة تقول: "الصورة توضّح الصعوبة الرئيسية التي أحسست بها خلال فترة الكورونا، والتي منعت والدي من الالتقاء بحفيده، ابن اختي. وقد قمت طيلة تلك الفترة برعاية ابن اختي في منزلها، وبين الفترة والأخرى كان والدي يأتي للزيارة ولرؤية حفيده عن بعد دون الاقتراب منه، مرتديا كمّامة غطت وجهه. إنّ هذه الصورة ستعيدني في المستقبل الى تلك الفترة وستذكرني بالإغلاقات والانتكاسات ولحظات الأزمة. وبفضل هذه الفترة أشعر بأن نظرتي للواقع كما كان قد تغيرت بالكامل، حيث بدأت أدرك بأن حياتنا الأسريّة اليوميّة ليست أمرا مفروغاً منه، وأنّه من المهم جداً الاعتناء بالعلاقة مع أعزائنا دون انتظار سبب معيّن كي نكتسب تجارب وخبرات".
إخفاء الوجه من خلال لقطات الشاشة
تُعرض في هذا المعرض الخاص والمميز صورة ولوحة توثّقان ولدين وفتاة يخفون وجوههم بواسطة شاشات الكمبيوتر. وتوضح شاحر بورات، طالبة في الكلية تدرس التربية الخاصة بأن: "الصورة واللوحة تشيران للأسف الشديد الى حقيقة أننا وبسبب الكورونا، لم نعد نرى بعضنا البعض الّا من خلال التكنولوجيا والشاشة فقط".
الحياة الطلابية في فترة الكورونا
تعرض رون بيرتس، وهي طالبة للقب الأول البكالوريوس في التربية الخاصة، كولاجَ صورٍ يوثّق حياة الطالب الجامعي في فترة الكورونا، وفي كلّ الصور هناك شريط شبيه بالصور القديمة مع توثيق التاريخ وتضيف: "لقد استخدمت العديد من أنواع حيل الكاميرا، مثل التصوير بالأبيض والأسود وبإضاءة خافتة من أجل خلق إحساس بالتصوير الفوتوغرافي القديم. يتمّ عرض هذا الكولاج لأنني أشعر بأننا عدنا كثيراً الى الوراء وواجهنا صعوبات جمّة، حيث لم يعرف الطلاب في بداية هذه الفترة كيفية التعلم عن طريق تطبيق الزوم/ ومع مرور الوقت طرأ تحسن لدينا. كما ويمكن أن نرى بأنّ التعلّم يتمّ عن طريق شريط الفيديو وهذا يعدّ باعتقادي ذروة التطوّر، ومع ذلك، هذا يعني بالنسبة لي أننا نعود بالزمن الى الوراء لأن هذه الجائحة العالمية تحاصرنا داخل إطار الشاشة".
من بين الأعمال المعروضة أيضاً أعمالا إبداعيّة التي توثّق مربيّة تقوم بالتواصل مع الأطفال من خلال شاشة حاسوب، وذلك دون إمكانية لمس رأس الأطفال ومداعبتهم، وكذلك صديقتان تحتفلان معاً بحدث ما وذلك عن طريق تطبيق الزوم، ونرى أيضا حديقة ألعاب مهجورة، ونزهة للكلاب بجوار لافتة تمنع الدخول إلى حديقة للألعاب، ونشاهد أفراد عائلة موسّعة يحتفلون بعيد ميلاد عن طريق تطبيق الزوم، ومجموعة كمامات بألوان مختلفة معلّقة عند مدخل المنزل، كما ويوجد توثيق لإرسالية من الحلوى تنتظر عند مدخل المنزل، ودرس لتعليم اليوغا للأولاد عبر تطبيق الزوم، وحفل زفاف عائليّ أثناء فترة الكورونا والمزيد.
يقول الدكتور حسني الخطيب شحادة، رئيس قسم الفنون في كلية ليفنسكي للتربية وقيّم المعرض: "إن مشاهدة الأعمال المعروضة في المعرض تتيح لكلّ منا أن يتذكر التجارب المماثلة التي مرّ بها خلال فترة الكورونا - تجارب شخصيّة قد تحوّلت بحكم الساعة إلى تجارب جماعيّة خلال هذه الفترة العصيبة التي مرّ بها العالم ولا يزال. ولا شك في أنّ المعرض سيشكّل في غضون سنوات قليلة انتصاراً على وباء الكورونا ".
لقد افتتحت صالة الفنّ المعاصر في كلية ليفنسكي في العام 2012 بمناسبة الاحتفالات بمرور مئة عام على تأسيس الكليّة، وكان الهدف من إقامتها توفير منصّة للفنّانين لمخضرمين والشباب، الذين يرافقهم بشكل مهنيّ المدير الفني أرييه بركوفيتش. وتدير صالة العرض السيدة هداس أرازي.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]