قال العاهل المغربي، الملك محمد السادس، إن المملكة "تتعرض لهجمات مدروسة في الفترة الأخيرة من طرف بعض الدول والمنظمات المعروفة بعدائها لبلدنا".

وتابع: أن "المغرب يتعرض على غرار بعض دول اتحاد المغرب العربي، لعملية عدوانية مقصودة" من قبل "أعداء وحدتنا الترابية" الذين "ينطلقون من مواقف جاهزة ومتجاوزة ولا يريدون أن يبقى المغرب حرا، قويا ومؤثرا".

وأضاف في خطاب وجهه إلى الأمة في الذكرى الثامنة والستين لثورة الملك والشعب أنه "يوجد قليل من الدول، خاصة الأوروبية، التي تُعد للأسف من الشركاء التقليديين، تخاف على مصالحها الاقتصادية وعلى أسواقها ومراكز نفوذها بالمنطقة المغاربية"، وفق ما نقل موقع (فرانس 24).

وكان تحقيق نشرته في الآونة الأخيرة 17 وسيلة إعلامية دولية قد أظهر أن برنامج "بيغاسوس" الذي طورته شركة "إن إس أو" الإسرائيلية سمح بالتجسس على ما لا يقل عن 180 صحافيا و600 شخصية سياسية و85 ناشطا حقوقيا و65 صاحب شركة في دول عدة.


ودافعت الحكومة المغربية عن نفسها، نافية امتلاك "برمجيات معلوماتية لاختراق أجهزة اتصال".

ادعاءات زائفة 

وكذبت الحكومة المغربية ما وصفتها "بالادعاءات الزائفة" حول استخدام أجهزتها الأمنية برنامج "بيغاسوس" للتجسس.

وتابع: الملك محمد السادس إنهم "يريدون أن نصبح مثلهم من خلال خلق مبررات لا أساس لها من الصحة واتهام مؤسساتنا الوطنية، بعدم احترام الحقوق والحريات لتشويه سمعتها، ومحاولة المس بما تتميز به من هيبة ووقار".

وأشار إلى أنهم "لا يريدون أن يفهموا أن قواعد التعامل تغيرت وأن دولنا قادرة على تدبير أمورها واستثمار مواردها وطاقاتها، لصالح شعوبنا. لذا تم تجنيد كل الوسائل الممكنة، الشرعية وغير الشرعية وتوزيع الأدوار واستعمال وسائل تأثير ضخمة، لتوريط المغرب، في مشاكل وخلافات مع بعض الدول".

وعبر الملك عن الأمل في "إقامة علاقات قوية، بناءة ومتوازنة، خاصة مع دول الجوار"، متحدثا خصوصا عن إسبانيا وفرنسا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]