لقي ظهر اليوم، السبت، الشاب أنس قدري الوحواح (18 عامًا) مصرعه جراء تعرّضه لاطلاق رصاص في جادة "تساهال" في مدينة اللد.

وكان الشاب المرحوم كان قد تخرّج قبل فترة وجيزة من المدرسة الثانوية وعاد قبل يوم واحد فقط من هنغاريا حيث كان مسافرا خارج البلاد.

وحول الموضوع تحدّث موقع "بكرا" إلى مركزة التربيّة الإجتماعيّة في مدرسة اورط الرملة حيث تعلّم أنس، ميراف حاج يحيى والتي قالت: هو يوم صعب جدًا، حتى الآن لا نستوعب كيف حدث ذلك، وكيف فقدنا شابًا من خيرة ابناء مجتمعنا.

وعن أنس قالت المربية حاج يحيى: أنس كان طالبًا متفوقًا، تعلم في فرع العلوم، الكيمياء والبيولوجيا، وكان يتحدث عن حلمه في دراسة الطب وفي خدمة مجتمعه.

وأضاف: انس بدأ خدمة مجتمعه ايضًا قبل ذلك، فقد تطوع في عدة أطر منها نجمة الداوود الحمراء، وبرنامج أخرى حصل من خلالها على وسام الشاب المتطوع.

وأوضحت: فقط قبل شهرين عمل انس على مساعدتي على إخراج حفل الترخج السنويّ، وقام بالتحضيرات معي، كما وقام بتنقيح كتيب خاص عن الخريجين.

*المدرسة تفتح ابوابها غدًا الساعة الـ 9:00*


وعن الوضع العام في المدرسة قالت: خططنا لأستقبال السنة الدراسية، لكن بعد الحادث الغينا كافة الإحتفالات، غدًا الساعة الـ 9:00 صباحًا نلتقي في المدرسة مع مختص نفسي، حيث سيرافق زملائه على مقاعد الدراسة ويتحدث إليهم، ولاحقًا سنشارك في الجنازة.

وأختتمت بالقول: كنا نتوقع أنّ نوّدع خيرة طلابنا ليشق مستقبله في المجتمع، لا أنّ تودعه الوداع الأخير، ما يحدث في مجتمعنا بات فوق الإحتمال، وفوق القدرة، وهنالك حاجة إلى تكثيف العمل من قبل كافة الأطر لمواجهة ظاهرة العنف.

وكان الشاب قد أصيب بجراح بالغة الخطورة بعد اطلاق رصاص خلال تواجده في سيارته قرب منطقة السوق حيث أصيب برصاصة في الرأس. هذا، ووصلت الى المكان الطواقم الطبيّة وقدّمت الاسعافات الأولية للمصاب ثم نقلته الى المستشفى بحالة حرجة وسط محاولات لانقاذ حياته. وبعد وقت قصير اضطرت الطواقم الطبية في المستشفى الى اقرار وفاته.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]