تستضيف العاصمة الجزائرية اعتبارا من اليوم الإثنين وعلى مدار يومين، اجتماع وزراء دول الجوار الليبي، لتناول مختلف جوانب الأزمة الليبية.

الجزائر - سبوتنيك. ويشارك في الاجتماع، الذي يعد الثاني من نوعه بعد لقاء وزراء خارجية دول الجوار في يناير/ كانون الثاني 2020 في الجزائر، وزراء خارجية ليبيا، تونس، مصر، السودان، النيجر، وتشاد.

وسيشهد اللقاء مشاركة، مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، بانكولي أديوي، بالإضافة للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش.

ويهدف الاجتماع حسب وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة إلى "مساعدة الأطراف الليبية في تنظيم الانتخابات في 24 ديسمبر/ كانون الأول، وتجاوز العقبات التقنية، وأخرى خاصة بالنصوص المنظمة والمتواجدة في طور الإنجاز، بالإضافة للصعوبات الأمنية قبل، خلال، وبعد الانتحابات".

ورغم تحسن الوضع الأمني في ليبيا مقارنة بالعام الماضي، أكد لعمامرة " أن لقاء دول الجوار الليبي، برفقة الحكومة الليبية، يهدف للعمل سويا على إيجاد حلول ممكنة التطبيق، تساعد ليبيا بالالتزام بالجدول الزمني الموضوع للاستحقاقات، وتحمي دول الجوار من أي انزلاقات، مرتبطة بالمرتزقة والإرهابيين الناشطين في ليبيا".

وعن أهداف اللقاء رأى وزير الخارجية الجزائري "أن دول الجوار، تريد أن تكون طرفا عمليا في تحقيق السلم في ليبيا، الذي هو مسؤولية الليبيين أولا، ثم دول الجوار وبعدها باقي المجتمع الدولي، لهذا يعتبر لقاء الجزائر اعترافا بهذه المسؤولية".

بالإضافة للانتخابات الليبية يسعى لقاء الجزائر حسب لعمامرة "لتحضير مسار المصالحة الوطنية بين مختلف الأطراف الليبية، خاصة وأن المصالحة هي إسمنت الحل السياسي".

يذكر أن اجتماع دول الجوار الأول، الذي عقد في 23 يناير/ كانون الثاني في الجزائر خلص إلى "ضرورة التزام الأطراف الليبية بوقف إطلاق النار، ووقف التدخلات الأجنبية، بما فيها المرتزقة والميليشيات، تمكن من تنظيم انتخابات شفافة تحقق تطلعات الشعب الليبي وتحفظ استقلال ليبيا ووحدتها و سيادتها على كامل أراضيها".

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]