أحيت الفنانة نجوى كرم مؤخرا عدداً من الحفلات في دولة الإمارات والرياض وفي مهرجانات جرش في الأردن.

عندما سألتها «الشرق الأوسط» كيف تعمل للتزود بكل هذه الطاقة الإيجابية؟ ردّت: «الإيجابية هي فعل إيمان لا يمكننا أن نتزود بها من العدم، بل من اتكالنا على رب العالمين. ومن خلال الإيمان يستطيع الإنسان أن يحقق طموحاته، مهما بلغت الصعوبات. فأنا شخصياً أتسلح بالإيمان لأنه وحده يحرّك الإيجابية عندي، ويدفعها إلى التوالد باستمرار».

حياتها الشخصية خرجت إلى العلن أكثر من مرة، ومع ذلك فهي لم تتأثر لا بشائعات ولا بأقاويل طالتها. استمرارها بأداء قصص الحب كان لافتاً في الفترة الأخيرة. فهل هو نتاج خروجنا من دائرة الجائحة أم مجرد لحظات من حياتها تترجمها في أعمالها؟ تقول لـ«الشرق الأوسط»: «لن أتوقف عن غناء الحب والفرح. فهذه المشاعر في استطاعتها أن تنقذ الإنسان من أزمات نفسية يعاني منها. وفي السنتين الأخيرتين تضاعفت هذه الحالات لأسباب كثيرة، ومن بينها الحجر المنزلي وضغوط اجتماعية واقتصادية. فاختياري موضوعات فرحة يأتي ترجمة لشخصيتي الإيجابية».

لم تنحصر أغاني نجوى كرم بموضوعات الحب والرومانسية وأخرى تطال دور الأب والأم والأحبة في حياتنا... ولكنها في الوقت نفسه خصصت للأغنية الوطنية مساحة لا يستهان بها من ريبرتوارها الفني. «من الطبيعي أن يعبّر الفنان عن حبه لوطنه فهو تحصيل حاصل برأيي. فالوطن يستأهل منّا أن نتغنى به ونرفع اسمه عالياً. ولذلك على الفنان أن يرسم صورة عز عن بلده، ويصدح بها عالياً. وهذه الصورة تنبع من مشاعر حقيقية لبلده، فهو من يرسمها ويقدمها من باب قناعاته الوطنية فلا تكون بمثابة فرض واجب عليه».

وماذا عن لبنان اليوم، هل أنت خائفة عليه؟ ترد: ««لبنان لا يمكننا أن نخاف عليه أبداً، فعندما نعرف معاني اسمه يزول منّا هذا الشعور تلقائياً. فاسمه يعني الوجود والحضور والجوهر، وهو يمثل كل ذلك. ولمن تساوره هذه الأفكار أقول له: لقد مر على لبنان عبر الأزمنة حقب صعبة كثيرة ومحن متتالية، ولكنه تجاوزها جميعها بقوة».

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]