اقدم يوم أمس مجهولون خلال ساعات الليلة المتأخرة، بمحو صورة الجدارية التي رسمها مجموعة من الشبان في مدينة أم الفحم، والتي تحوي صور شهداء القدس من أبناء مدينة أم الفحم بالإضافة إلى الشهيد محمد كيوان. ويأتي ذلك بعد مطالبة من وسائل عبرية وشخصيات سياسية بان يتم ازالتها.


وبحسب شهود عيان من ام الفحم فإن: "سيارة استقلها أربعة مستعربين ركنوا سيارتهم مقابل الجدار، طلوا الحائط بالدهان وغطوا صور الشهداء، وهم ملثمون، وفرّوا من المكان".

وجدي جبارين: "من قام بذلك هم مجموعة لا يروق لها تخليد ذكرى هؤلاء الشهداء"

وفي تعقيب عن الموضوع لمراسلنا الاستاذ وجدي جبارين نائب رئيس بلدية ام الفحم قال:" تفاجأنا صباح هذا اليوم بمسح جدارية الشهداء في طلعة الميدان، والواضح ان من قام بذلك هم مجموعة لا يروق لها تخليد ذكرى هؤلاء الشهداء، خاصة بعد الضجة والضغط الذي اثاره البعض والمؤسسة الرسمية ضدها، والحقيقة اننا ومع احترامنا للقانون واحترامنا لذكرى شهداء بلدنا وشعبنا، نرى ان من حق اي فرد او مجموعة ان تعبر عن رأيها ومواقفها، ضمن القانون، خاصة إذا كان ذلك على ملك خاص، لا سلطة للبلدية عليه، وما كان من هذه الجدارية انها تمت على ملك خاص، ولم يتم التنسيق او الاتفاق مع اي جهة رسمية حولها، من هنا فان مسحها هو تعد على حق فردي لصاحب الجدار، طالما انه اتفق على الجدارية مع مجموعة الحراك الشبابي الفحماوي".


وأضاف جبارين: "باعتقادي ان محاربة المؤسسة لحرية التعبير للجماهير العربية، ومسح جداريات مثل هذه، لن تغير من واقع الامر شيئا، ولا من احترام مجتمعنا لشهدائها، مثلما يحق لأي مجتمع ان يخلد ذكرى أبنائه، وعلى المؤسسة باعتقادي ان تعالج اسباب هذه المواقف وليس محاربة ارهاصاتها، وخاصة قضايا الجريمة التي تعصف بمجتمعنا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]