قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الأربعاء، إنّ "الرئيس تبون دعا إلى التحضير الجيد للقمة في شهر آذار/ مارس".

وأكد لعمامرة في ندوة صحافية على هامش اختتام أشغال ندوة البعثات الديبلوماسي أنه "نعتبر أنّ حق الجزائر وواجبها في آن واحد أن نستضيف هذه القمة بوصفها فرصة ثمينة لتعزيز جمع الشمل و التضامن العربي".

وأضاف لعمامرة أنه "سبق وأن قلنا إنه آن الأوان لعودة سوريا إلى الجامعة العربية ويجب أن يرجع مقعد سوريا بدون التدخل في الشؤون الداخلية"، لافتاً إلى أنّ "تعليق مقعد سوريا في الجامعة العربية لم توافق عليه الجزائر إطلاقاً".
 
كما شدد على أنه "نسعى لبناء توافق حول القضية السورية وتمثيلها في الجامعة العربية"، مشيراً إلى أنه "نبارك زيارة وزير الخارجية الإمارتي إلى دمشق، و نتمنى أن تساهم في جمع الشمل العربي".

الرئيس الجزائري لن يشارك في "مؤتمر باريس بشأن السلام في ليبيا"

وقال لعمامرة في الندوة الصحفية إنّ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لن يشارك في "مؤتمر باريس بشأن السلام في ليبيا"، والمقرر الجمعة المقبل.

وأكد لعمامرة أنّ هناك "رغبة من أشقائنا الليبين في مشاركة الجزائر في ندوة باريس". وكشف أنّه "تقرر مشاركة الجزائر في ندوة باريس على مستوى وزاري"، مؤكداً أنّ "الظروف لا تسمح لمشاركة الرئيس تبون بسبب انشغاله بالداخل الجزائري".

وتابع لعمامرة أنّ "مبادرة الجزائر حققت نتائج فعالة في الملف الليبي يعكسه مستوى الزيارات المتتالية الى الجزائر"، مضيفاً أنّ الجزائر "ستكون حاضرة لتنسيق دور دول الجوار في الملف الليبي".

وأضاف لعمامرة أنّ "علاقات الجزائر وباريس معقدة بسبب تمسك الجزائر بسيادتها"، لافتاً إلى أنّ "بيان الرئاسة الفرنسية لم يحمل اعتذاراً واضحاً بعد تطاول الرئيس الفرنسي على الأمة الجزائرية".

يُذكر أنّ مصدراً في الرئاسة الفرنسية في قصر الإليزيه أعرب، أمس الثلاثاء، عن أسفه للجدل الذي أعقب تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون، بشأن الجزائر، داعياً الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى "مؤتمر باريس بشأن السلام في ليبيا".

وينظم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ينظم مؤتمراً دولياً حول ليبيا، الجمعة، في باريس، لإعطاء "دفع" أخير لانتخابات الـ 24 من كانون الأول/ديسمبر. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]