يدخل لبنان شهر الأعياد بملفات شائكة تفاقم أوضاعه الاجتماعية والمعيشية من أزمته الدبلوماسية مع الدول الخليجية إلى مواصلة تعطيل الحكومة، وسط غياب أي معطيات ملموسة تنبئ بإيجاد مخرج لأي من الأزمتين، وذلك بالرغم من التعويل على تحرك قطري مرتقب، ومحاولة فرنسية لتليين الخلاف مع دول الخليج، مع زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة.

وأشارت معلومات صحافية إلى أن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي يكثف التواصل مع الوزير جورج قرداحي والقوى السياسية المعارضة لاستقالته، ناقلاً إليهم رغبة فرنسية باستقالة قرداحي، لتكون ورقة بيد ماكرون في حواره مع السعوديين في الملف اللبناني.

استقالة 

وعلمت القبس أن اجتماعاً سيحصل ضمن الفريق، الذي ينتمي إليه قرداحي يبحث في إقناع الأخير بالاستقالة، قُبيل زيارة ماكرون للرياض، على أن يتم إخراج الاستقالة بشكل يحفظ ماء الوجه.

من ناحيتها، دانت وزارة الخارجية اللبنانية «الهجوم الإرهابي» الذي استهدف السعودية بزورق مفخخ للحوثيين، مؤكدة وقوف لبنان الدائم حكومةً وشعباً إلى جانب المملكة.

داخلياً، بدأت تلميحات بتأجيل الاستحقاق الانتخابي النيابي المقرر في الربيع المقبل، ودخل عامل الاستحقاق الرئاسي ليضيف تعقيدات على المشهد، بعد كلام رئيس الجمهورية ميشال عون حول بقائه في قصر بعبدا في حال قرر البرلمان ذلك، ما يُدخل الاستحقاقين في مرمى المقايضات المطروحة، التي باتت تشمل كل الملفات قضائية وانتخابية.

بالموازاة، أعلن ميقاتي أنه يتريث مجدداً في الدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء، على أمل أن يقتنع الجميع بإبعاد المجلس عن كل ما لا شأن له به.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]