تعمّ المجتمع العربي في الداخل والعالم بأسره، غضب من فيلم "أميرة" للمخرج هاني أبو سعد الذي يناقش ويعرض قضية تهريب النطف.

وبحسب الفيلم، فان النطف المحررة التي تهرب على انها تابعة لأسير ما، يتضح انها لأحد السجّانين.

وأثار هذا الموضوع، غضب وحفيظة الكثيرين.

وقال الأسير المحرر مالك شناوي لبكرا: فلم يحاول تشويه صورة الاسرى اللذين يحاولون فرض الحياه من خلال المعاناه وطول اسرهم وسجنهم في سجون الاحتلال.

وتابع: الفلم هو صورة مزيفة تروي الرواية الصهيونية المعادية لشعبنا.

واختتم حديثه: أرادوا ان يكون السجن مقبرة للاحياء ولكن الاسرى ارادوها ان تكون حياة زاخرة بالحرية من خلال تهريب النطف رغم القيود المشددة والحواجز وكميرات المراقبه المتطورة لكن السجناء فعلوها واكدوا ميلاد الحرية كل يوم يكبر حتى زوال الاحتلال .

حصان طروادة

ومن ناحيته، قال الأسير المحرر لؤي خطيب لبكرا: في الوقت الذي توظف فيه الدعاية الصهيونية كل ماكانتها الاعلامية وتجند الروائين والكتاب والصحافة والممثلين ورجال الرياضة وكل ما دب على هذه الارض في قضية احتلالها لشعبنا (وصدقية ) هذا الاحتلال وليقوموا بتبرير جرائمها ضدنا، نجد نحن اصحاب القضية العادلة ابناء جلدتنا وقسم من نخبنا الثقافية بلعب دور حصان طروادة مشككين بأكثر قضية مقدسة وهي قضية الاسرى وحقهم بالحياة والاستمرار.

وتابع: ان الطعن بالنطف المحررة هو طعن بكل عدالة شعبنا ورسالة اسراه، هل مرت قضية التشكيك هذه من تحت رادارهم للمنتجين والموزعين والممثلين والمخرجين والمصورين ام ان هناك وراء الاكمة ما ورائها.

واختتم حديثه: ان اعتذار هاني ابو اسعد هو اكثر بؤساً من الفيلم الفضيحة نفسه وما عليكم فعله هو الاختفاء نعم الاختفاء من مسرح شعبنا فلقد خنتوه ولا مكان للخائنين.

طريقة ارقى 

وقالت زوجة الاسير وليد دقه- سناء دقة وهي ام لنطفة محررة لموقع بكرا: الفيلم مستفز وما يثير حفيظة الاسرى ونسائهم والاطفال مستقبلا الذين ولدوا نتيجة للنطف المحررة وهو يضع الجميع بدائرة الشك.

وتابعت: نحن بغنى عن حبكة درامية غبية هندية كفيلم هندي لا علاقة له بالواقع، كان بالامكان تقديم قضية النطف المحررة بطريقة أرقى من هيك. لا يجب دائما ان تنعكس الرواية الاسرائيلية ومن خلالها نتحدث عن روايتنا، الواقع والاسطورة الحاصلة ليست موجودة عند اي شعب بالعالم، جسدوا الواقع بعينه ، اخرجوا فيلما وثائقيا عن احد النطف المحررة او عن احد الاسرى والظروف المحيطة به من نكبة واحتلال ومن هنا اعرضوا قضية النطف اما التحدث بهذه الطريقة، هذا مشوّه للأسرى ونضالهم.

وأوضحت: نحن لسنا ضد الفن، لكن لا يمكن قبول اي فن من هذا القبيل تحت اي مسمى. لم يكن هناك مهنية او احترافية.

ونوّهت: اتعامل مع الموضوع على انه خطأ مطبعي وهذا لا يغير النتيجة سواء اخرجوا الفيلم بقصد وخبث او بجهل ودون علم واهمال، النتيجة واحدة وانا كام لنطفة محررة، اريد الدفاع عن ابنتي الان ومستقبلا.

واختتمت حديثها: لا اريد ان الوح في جينات ابنتي لاثبت أبوتها وابوة وليد لها او نسبها. لماذا يدخلوننا في زوايا من هذا النوع؟ ويضعوننا في معارك نحن بغنى عنها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]