كثيرًا ما نعتقد أن اللياقة البدنيّة لدى لاعبي كرة القدم، تمنحهم وقاية أو مناعة ضد السكتة القلبية، الا أن نسمع أو نشاهد خلال المباريات عن انهيار لاعب اثناء مشاركته بالمباراة ليتضح لاحقًا أنه تعرض الى سكتة قلبيّة.

لماذا يصاب لاعبي كرة القدم والرياضيين عامة بالنوبة القلبيّة؟ رغم أن الرياضة تجدد نشاط، تقوي القلب، وتقلل من الأمراض، وتحسن من التنفس وتنمي عضلات الجسم، وتقلل من الإصابة من الأمراض المزمنة، من بينها الأمراض المتعلقة بالقلب والنوبات، فيكون الاستنتاج المنطقي أن الرياضيين عمومًا أقل خطورة في التعرض لهذه الأخطار مقابل الشخص غير الرياضي، حول هذا السؤال، التقى موقع بُـكرا مع الطبيب داوود قرواني، مختص عمليات القسطرة في مستشفى الناصرة- الإنجليزي.

حيث قال: " نسمع عن حالات للاعبي كرة قدم محترفين في البلاد وعلى مستوى العالم، الذين تعرضوا الى فقدان الوعي ونوبة قلبية، التي تحتاج الى عملية إنعاش للاعب على الفور من قبل الطاقم الطبي المتواجد في محيط الملعب، عادة السبب لحدوث هذه النوبة متعلق بعضلة القلب، أو تضخم في عضلة القلب الذي يؤدي الى اضطرابات فيها، تزداد خطورة تلك الحالة ومضاعفاتها مع بذل المجهود البدني الشديد، والذي يزيد تسارع وقوة انقباض القلب، ويكون اللاعب بحاجة الى اسعاف سريع.

عوارض مسبقة

في هذه الحالات، يمكن ألا يشعر اللاعب بأعراض مسبقة، لكن في بعض الأحيان يشعر بالتعب بالنفس، أو ضيقة نفس، أو دقات سريعة في القفص الصدري، كل لاعب يتعرض لهذا الأمر، عليه التوجه لإجراء فحوصات مبكرة، مثل فحص الـ ECO ، الذي من خلاله نفحص عضلة القلب والصمامات، أو فحص جهد الذي نفحص خلاله مدى لياقة اللاعب أو اذا في خلل لدى قلب المريض.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]