تعمّ مدن وبلدات المثلث الجنوبي واللد والرملة، حالة من الغضب والرعب بعد جريمة القتل التي وقعت الاربعاء الفائت واسفرت عن مصرع يوسف زبارقة البالغ من العمر 40 عامًا. وجريمة قتل الشاب محمد برانسي من الطيبة.

وفقدت الطيبة منذ مطلع العام كل من: فادي عبد القادر، روني عصام مصاروة، علاء صرصور ومحمد برانسي.

أما كفر قاسم ودعت كل من: احمد شادي عيسى، نسيم ابو جابر واحمد عوض طه.

فيما فقدت قلنسوة عدد من اولادها بحوادث القتل وهم: ليث نصرة، محمد شاكر خطيب، خالد سلامة، سويف تكروري وبكر همام ناطور.

وخسرت الطيرة كل من: حمزة بسّام فهمي سليم، وليد ناصر ، محمد اياد قاسم وسهى منصور.

وخيّم القتل على جلجولية اذ حصد ارواح كل من: محمود مرار، محمود عودة وعبد العزيز قرمطة.

اما اللد فقدت كل من : يوسف زبارقة، انس الوحواح، حسام مصراتي وجميل سليمان زبارقة. كما وودّعت الرملة كل من: نور عجاج ولورين مصراتي.

وقال غسان منير من اللد: الحقيقة لا اعرف ماذا أقول، يقال ان الضحية قتلت من باب الخطأ، بمعنى ان القتل صحيح اذا كان الحديث عن هوية صحيحة وليست خاطئة!!.

وتابع: السلاح متواجد وبكثرة والنيّة او الرغبة بالانتقام موجودة فلا بوليس ولا جمع سلاح يمكنه وقف هذه العمليات.

وأوضح: نحن بحاجة الى جهة من داخلنا تتولى حل النزاعات بين العائلات المتخاصمة قبل حدوث الجريمة ووقوع الضحايا.

واختتم حديثه: يجب اقامة مؤسسة تعني بحل النزاعات وفرض تنفيذ الهدنة والصلح بين العائلات.

المؤسسات 

وبدوره، قال عضو بلدية اللد - اكرم ساق الله لبكرا: نقتل بعضنا البعض، لا خوف ولا رادع ولا دين ولا اخلاق الا من رحم ربي . والمشكلة الأكبر أننا كُلنا نعرف اسباب القتل أو الذي ممكن ان يقتل ، ونضع اللوم على المؤسسات .اي نعم المؤسسات هي المتهم الاول ولكن ما بحك جسمك الا ظفرك واحنا نعلم جيدا سياستهم واهدافهم.

واختتم حديثه: والقيادة وزعماء العائلات لا يبحثون عن حلول الخصومات قبل حدوث الكارثة الّا بعد الجريمة وبعدها مظاهرات وصور واصبح الأمر عادي .

القانون 

ومن جانبها، قالت عضو بلدية اللد - فداء شحادة لبكرا: هذا قانون يتناقض مع الحقوق المحمية. لا تنقص الشرطة صلاحيات لكي تحارب الجريمة وهي لم تستخدم طرق العمل الموجودة لكي تصرح بحاجتها لصلاحيات اخرى .

وتابعت: نحن امام منحدر زلق امام انتهاك لحقوق اساسية للناس، حتى المجرمين منهم. نحن نطالب بتحسين نجاعة عمل الشرطة، بالاخص اقسام التحقيق وذلك من ضمن القوانين القائمة. نطالب بتفعيل الشرطة في الاماكن الصحيحة(كحماية مدارس في ابطن تم اغلاق مدرسة بسبب عدم شعورهم بالامان ). نرفض تجريم كل المجتمع العربي ولا نعتمد على اذرع السلطة بان لا تستغل هذه القوانين من أجل تعميق السيطرة علينا كلنا كمجتمع. غالبية مجتمعنا بريئ وغير متورطة بالجريمة ومن حقهم الحصول على حماية من الدولة وليس ان يتم التعامل معهم كمتهمين.

واختتمت حديثها: زيادة العسكرة ونشر الشاباك والجيش لا يحارب العنف. بل يضيف للطراوما التي يعيشها المواطن العربي العادي.

ودعا المحامي يوسف مصاروة، المواطنين، الى محاربة العنف ومكافحة الاجرام.

يذكر ان عدد ضحايا العنف والاجرام في المثلث الجنوبي والمركز بلغ حتى اللحظة 26 ضحية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]