أكد مدير مركز أمان لمجتمع أمن، الشيخ كامل ريان، ان عام 2021 كان عام دموي بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

وقال في حديثه مع بكرا: لقد كان العام الحالي عاما مفصليا في عمل المركز، اذ بدأنا بالتوسع في عدد ونوعية المشاريع التي نقدمها للمجتمع العربي، ينقسم هذا العام بالاساس الى قسمين:الاول في الناحية الاحصائية، اذ فاقت وللاسف ارقام هذا العام كل الارقام القياسية في العنف والجريمة التي نتحراها وندرسها كمركز. والشق الثاني يتعلق بالتخطيط الاستراتيجي المحلى لاعداد خطط من شأنها اعادة تنظيم المجتمع من جديد.

وتابع: ان مركز امان - المركز العربي للمجتمع الامن سعى ويسعى دوما لايصال رسالة للمجتمع وارسال رسالة اخرى من المجتمع العربي للعالم. بدأنا هذا العام باعادة التنظيم الداخلي، ومن ثم انطلقنا وفي ظل ضوابط الكورونا والميزانيات المحدودة نحو شراكات في المجتمع المدني، نبني من خلالها شبكة لنتصدى للعنف، هذا جنبا الى جنب مع عملنا كمركز يدرس الظاهرة ويحصيها، يتابعها ويعرضها في كل المنصات والمنابر. لذا كان عاما للتحدي بلا شك.

وعن رؤيتهم للعام المقبل، قال: نتطلع لتعزيز شراكاتنا في المجتمع المدني، تنفيذ وتطوير خطة مكافحة العنف، زيادة التأثير المجتمعي وتغيير السياسات ، تطوير افكار جديدة نواجه بها الظواهر السلبية، توسيع نطاق تأثيرنا، تجنيد اكبر قدر ممكن من المجتمع نحو مكافحة الجريمة ورصد جميع الايجابيات والسلبيات لدراستها.

العنف والجريمة والحد منها 

وحول سبل الحد من العنف والجريمة، قال: نؤمن في مركز أمان- المركز العربي للمجتمع الآمن ان التغيير الحقيقي يكون بالاساس من تحت، اي من الناس العاديين، المجتمع، ومنهم الى مناصب اتخاذ القرار. اي ان تذويت قيم التسامح واللا عنف واللا جريمة مجتمعيا هي من ستحد من ظواهر مجتمعنا السلبية. لذا سنقوي شبكتنا لنؤثر اكثر ونفهم اكثر ومن هناك نستطيع ولو بشكل صغير الحد من العنف والجريمة.

ووجّه الشيخ ريان رسالة للمجتمع العربي عبر "بكرا" جاء فيها: عِش وأجعل غيرك يعيش. تحمل غيرك فكلنا ابناء شعب كلنا لبعض.لا نريد ان نفتقد الانسان القدوه، فلا نريدك ان تكون معلما عنيفا ولا ابا عنيفا ولا زوجا عنيفا ولا صحفيا عنيفا ولا شيخا عنيفا ولا كاتبا عنيفا.للاسف حينما تقرأ لبعض الصحفيين او تسمع لبعض المشايخ او تنصت لبعض الاباء تشعر وكأنك تعيش في عالم اخر بعيدا عن القيم والموازين والمعايير الانسانية.

واختتم حديثه: لذلك وصلنا الى ما وصلنا اليه حينما غاب ردع القانون وتجلت ردة بعض مركبات المجتمع لان يكونوا قدوه صالحه ليصبح شبابنا عرضة للانحراف والخذلان وضحيه سهله لوكلاء الشيطان على الارض.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]