كشف تقرير إخباري أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سعى إلى تلقين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، درسا بسبب مواقفه تجاه المفاوضات مع إيران.

ونقل موقع "المونيتور" الأمريكي، عن مصادر إسرائيلية قولها، ”يبدو أن بينيت تعلم الدرس، وأنه من المحتمل أن يتحدث الزعيمان مرة أخرى قريبا وهذا ما تأمله تل أبيب“.

وذكر مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تل أبيب أن ”الأمريكيين لكموا بينيت على أنفه، واعتقد أن بينيت فهم الرسالة، كإشارة أمريكية واضحة حول قواعد اللعبة والعلاقة التي يتوقعون رؤيتها بين البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء“.

ولفت الموقع في تقرير نُشر يوم الثلاثاء، إلى أن بينيت ”فهم الرسالة بالفعل، وأن ذلك تجلى في تخفيف تصريحاته في الأسابيع الأخيرة، حول قضية المفاوضات النووية مع إيران".

وقال دبلوماسي آخر، إن ”السفارة الإسرائيلية في واشنطن، أوصت أخيرا بأن تتجنب تل أبيب طلب مكالمة هاتفية بين بينيت وبايدن كون الوقت ليس مناسبا“.



وأشار "المونيتور" إلى أن "ما أثار استياء الأمريكيين هو قصة سربها مكتب بينيت حول محادثة جرت أخيرا مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن"، مضيفاً أنّ "التسريب كان غير دقيق، على أقل تقدير".

ولم يذكر التسريب أن بلينكن، هو من اتصل ببينيت، فيما وصفت المكالمة بأنها "صعبة وتركزت على إيران".

ولفت الموقع إلى أن "وزارة الخارجية الأمريكية، اعتبرت التسريب محاولة من بينيت لتسجيل نقاط مع الناخبين الإسرائيليين، من خلال تقديم نفسه على أنه متشدد مع الأمريكيين، على حساب بلينكن".

وزاد: "في الواقع، يبدو أن بينيت كان يحاول خلق صدام غير موجود بينه وبين بلينكن الذي يعتبره الإسرائيليون في الواقع الحلقة الأكثر تصالحية في واشنطن".

وكشف أن "الأمريكيين ردوا بتسريب مفاده أن بلينكن هو من بدأ المكالمة الهاتفية مع بينيت، والتي ركزت في الواقع على "توبيخ واشنطن لتل أبيب"، بشأن خطة إسرائيلية للبناء في منطقة عطاروت في القدس الشرقية".



ونقل التقرير عن مصادر قولها إن ”التقييم الأمريكي الحالي للمفاوضات مع إيران وسلوك طهران، متطابق تقريبا في كل من العاصمتين واشنطن وتل أبيب“.

وأوضحت المصادر أنه ”إذا كان هناك أي شيء، فإن الأمريكيين يتخذون حتى نهجا أكثر صرامة مما نحن عليه.. النقطة التي قد تختلف فيها هي مسألة الرد إذا ومتى تنهار المحادثات“.

وأشار، إلى أن ”المسؤولين في تل أبيب يأملون في أن تكون زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، قد هدأت التوترات بين البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء وأن الخلافات بين الطرفين تمت تسويتها“.

وقال إن ”هناك خلافا داخليا بين الجناحين المتباينين أيديولوجيًا في حكومة بينيت، ويبدو أن اليد العليا هي لوزير الدفاع بيني غانتس ووزير الخارجية يائير لابيد“.



ووفق الموقع فإنهما ”رفضا نهج انتقاد الإدارة الأمريكية علنا، ويبدو أن بينيت قد أُجبر أخيرا للانضمام إليهما“.

ولفت التقرير إلى أن ”غانتس أصبح الرجل المناسب للأمريكيين، لأنهم يصدقونه، ينظرون إليه على أنه شخصية موثوقة يمكنهم من خلاله توضيح وحل المشكلات“.

وختم: "كما أن الأمريكيين يقدرون سياسته التي تسمح بالجدال بين تل أبيب وواشنطن خلف الأبواب المغلقة، مع ضرورة الوصول إلى موقف علني موحد، ولقد سمعوا أيضًا الاقتباس المنسوب إلى غانتس الذي قال: ليست لدينا أمريكا أخرى".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]