فيما تتواصل سياسة هدم منازل الفلسطينيين في القدس الشرقية اشارت الاحصائيات الى ان القوات الإسرائيلية هدمت منذ بداية العام الجاري 12 منشأة بحجة البناء دون ترخيص مما ينذر بازدياد عمليات الهدم في المرحلة المقبلة.

ويرى فخري أبو دياب الباحث في شؤون القدس عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان في حديث لموقع بكرا ان هناك تسارع وتكثيف للهدم في القدس وهي سياسة ممنهجة ومبرمجة في مسعى لتفريغ المدينة والتقليل من عدد السكان الفلسطينيين في ظل عدم استصدار البلدية التراخيص في جزء كبير من احياء القدس.

وقال ان البلدية تسعى لتغيير التركيبة السكانية واحداث خلل في التوازن الديموغرافي لصالح الاسرائيليين موضحا ان إسرائيل تريد حسم موضوع القدس في هذا العام او الأعوام المقبلة وإيجاد خارطة هيكلية جديدة للمدينة مستغلة وباء الكورونا والأوضاع في العالمين العربي والإسلامي والانقسام الفلسطيني وهي مرحلة ذهبية لتحقيق أهدافها.

وراى ان العام الجاري سيكون عاما حاسما في اعقاب زيادة البلدية للميزانيات المخصصة للهدم مشيرا الى احضار مقاولين جدد ومنحهم تراخيص للعمل فإسرائيل تريد تفريغ المدينة من هدم المنازل ودفع السكان للعيش خارج القدس.

دوافع 

واكد ان هناك دوافع أخرى للهدم سياسية وامنية لالهاء السكان بالهدم ومنعهم من التصدي للمشاريع الإسرائيلية التهويديه والسيطرة على الأراضي وربما هي خطة لاشغالها وصرفها عن التجمهر والتجمع لمقاومة الاحتلال في عدد من الأماكن الساخنة مثل باب الرحمة وباب العامود والشيخ جراح.

واشار أبو دياب الى وجود إدارة يمينة متطرفة في بلدية القدس وخاصة نائب رئيس البلدية اريه كنغ الذي استلم ملفات الهدم في القدس الشرقية ويسكن في مستوطنة براس العامود حيث ان اغلب أعضاء المجلس البلدي هم من اليمين المتطرف يدعون علانية لتفعيل أوامر الهدم والطرد بحق السكان الفلسطينيين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]