المشتركة تبرق رسالة تضامن ودعم لبولدريني بعد هجوم من السلطات الاسرائيليّة

قام نواب القائمة المشتركة بابراق رسالة دعم إلى عضوة البرلمان الإيطالي لاورا بولدريني إثر هجوم من السلطات الإسرائيلية وخاصة السفارة الاسرائيلية عليها، بعد أن استضافت اجتماعًا مع أعضاء منظمات مدنيّة فلسطينيّة صنفت زوراً على أنها منظمات ارهابيّة.


تأتي رسالة التضامن والدعم هذه من نواب القائمة المشتركة بعد أن قامت السفارة الإسرائيلية في روما ووسائل إعلام يمينيّة باتهام لاورا بولدريني ب"الاعتراف بالإرهاب" على حد تعبيرهم.


يذكر أن بولدريني تشغل منصب رئيسة لجنة برلمانيّة فرعيّة لحقوق الإنسان في البرلمان الإيطالي وفي تاريخ 20 ديسمبر\كانون الأول 2021 عقدت اجتماعًا لللجنة اشترك فيه ممثلون عن منظمتيّ حقوق الإنسان الفلسطينيتان، "الحق" والضمير" وهما من ضمن المنظمات الست التي سبق وصنفها الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا على أنها منظمات ارهابيّة. ومن هنا التشهير العلني من قبل السفارة الإسرائيلية ووسائل الإعلام اليمينية.


وجاء في الرسالة الموقعة من قبل جميع نواب المشتركة لبولدريني: "نود أن نعزز موقفكم بأن الجلسة التي بادرتم إليها وشاركت بها المنظمتان كانت شرعيّة تمامًا ومظهرًا ديمقراطيًا لنقاش حر وطبيعي في البرلمان. نتفق معكم أيضًا على أن المزاعم والانتقادات التي وجهتها السفارة الإسرائيلية في روما إليكم وإلى البرلمان الإيطالي ككل آثِمة وأن سلوك السفارة ينحدر إلى تدخل غير اللائق في العمل البرلماني السيادي".


وتابعت الرسالة: "نؤكد على أهمية نشاط منظمات ك"الضمير" و"الحق" في النضال ضد جرائم الاحتلال المستمرة ونعتقد أن الهجوم الذي تم شنه ضدها يهدف إلى شل عمل القطاع السياسي الفلسطيني. لا توجد دولة آخرى في العالم تعرف هذه المنظمات أو تتعامل معها على أنها منظمات إرهابية".


واستطردت الرسالة: "نرفض التأطير الخبيث للسفارة الإسرائيلية في روما التي استنكرت الجلسة البرلمانية مع "الحق" و "الضمير" ووصفتها بـ "الاعتراف بالإرهاب" وصرحت انها "صدمت" من تلك الجلسة. ان الصادم فعلا هو اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وتجريمه لمنظمات المجتمع المدني الفلسطيني التي تعزز حقوق الإنسان. إننا ندين السفارة الإسرائيلية في روما لتصديرها مثل هذه السياسة المضللة والضارة إلى قلب الديمقراطية في أوروبا".



هذا وقد ردت بولدريني على الرسالة شاكرة وقالت: "أقدر حقا هذا التضامن معي في وجه الهجمات ضدي، إنه لأمر مشجع حقًا أن ترتفع أصواتكم وأصوات مماثلة أخرى ليس فقط لدعمي إنما للدفاع عن حريّة التعبير، حقوق الإنسان والأنشطة الانسانيَة للمنظمات الفلسطينيّة التي استمعت إليها اللجنة واتهمتها إسرائيل زورا بالارهابيَة".