عقدت لجنة التوجيه لعرب النقب هذا اليوم مؤتمرا صحفيا في فندق ليوناردو في بئر السبع ، حيث دعت اليه وسائل اعلام عبرية وعربية ونشطاء ، وذلك بهدف مناقشة وتوضيح اخر تطورات الوضع ما بعد احداث قرية سعوة ومتابعة قضية المعتقلين.

كانت القضة الاساسية المطروحة هي قضية المعتقلين في احداث سعوة وقضية الملاحقات السياسية لاهالي النقب، وتم تسليط الضوء على حقيقة ما جرى يوم المظاهرة وهو ان الشرطة هي التي بدأت بالعنف تجاه المتظاهرين وتسببت باصابات في صفوفهم واعتقلت عددا منهم ، فيما استنكرت اللجنة استخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين السلميين خلال مظاهرة مرخصة ، ونوهت الى ان الاصابات التي تعرض لها بعضهم كانت خطيرة ، وان استخدام طائرة درون لاطلاق قنابل الغاز وغيرها من الوسائل التي تستخدم لاول مرة في مظاهرة سلمية وان هذا يؤكد النية المبيتة للشرطة للقيام باعمال عنف تجاه المتظاهرين السلميين العزل، وبناء عليه طالبت اللجنة باقالة قائد لواء الجنوب في الشرطة في اعقاب هذه الاحداث.

القضية الثانية هي قضية دعم المعتقلين الذين تم اعتقالهم تعسفيا فيما يتم التعامل معهم بطريقة الملاحقة السياسية البحتة ، كما انتقدت اللجنة بشدة التوجه المنحاز تماما للاعلام العبري والذي لم ينقل صورة الاحداث بشفافية ، وتم توجيه رسالة للحضور بضرورة توخي الدقة في النشر فيما يخص الاحداث في النقب بشكل خاص بعد موجة التحريض التي شهدها الحنوب في الفترة الاخيرة.

الدولة تضع يدها على اكثر من 95% من الاراضي ولم يتبق في يد السكان العرب

شرحت اللجنة ايضا حساسية الوضع القائم في النقب على الارض ، حيث انكر بعدة مخططات جميعها تهدف الى مصادرة الارض واقتلاع اصحابها الاصليين منها مقابل زراعة الشجر ، رغم ان الدولة تضع يدها على اكثر من 95% من الاراضي ولم يتبق في يد السكان العرب سوى القليل الذي لا يكفي للسكن والحياة الكريمة، حيث هنالك 145 بلدة يهودية مقبال 17 عربية فقط وبحالة يرثى لها لا تتيح للمواطنين العرب الحياة والتمدد الطبيعي والحصول على الحقوق الاساسية للحياة.

دعت اللحنة الجماهير العربية للمشاركة في المظاهرة التي ستتم يوم الاحد الثلاثون من الشهر الحاري امام مقر رئيس الحكومة لرفع صوت النقب وقضيته الى اعلى المستويات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]