ناشد رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد كل من رئيس الحكومة نفتالي بينيت ووزير المالية افيجدور ليبرمان، الشروع بخطوات فعلية لمحاربة ما اسماه "بالاستغلال الوحشي" للمواطنين في إسرائيل. وقال بار دافيد في رسالة أرسلها الى بينيت وليبرمان" نحن نتحدث عن نضال هام يجب علينا الخوض به كمجتمع وكدولة على حد سواء".

وجاء في رسالة بار دافيد مع استمرار موجة ارتفاع الأسعار التي تشهدها البلاد: "يجب علينا ان نشدد امام الجهات التي تجني أرباحا تقدر بمئات ملايين الشواقل سنويا، اننا في نهاية المطاف نتحدث عن دولة ومواطنين وان ثمن استغلالهم لن يؤتي ثماره".

وانتقد بار دافيد بشدة في الرسالة، الشركات التي تساهم في رفع الأسعار في المرافق الاقتصادية وشدد قائلا:" موجة الغلاء التي تخنق المواطنين لا يمكن اعتبارها قدرا. شركات المنتجات الكبيرة تسجل أرباحا بنسب عالية، والسبب الرئيسي الذي يدفعها الى الاستمرار في رفع الأسعار يكمن في حقيقة واحدة، وهي انهم ببساطة قادرة على فعل ذلك".

وناشد بار دافيد رئيس الحكومة ووزير المالية قائلا: " هناك ضرورة لاتخاذ خطوات فعلية لمحاربة الاستغلال الوحشي لمواطني الدولة، والعمل بصورة حازمة ضد كل جسم تجاري يقوم باستغلال مكانته. توجد لكما القوة والدعم الكامل من المواطنين، ليس فقط من أجل رفع شارات التحذير امام هذه الشركات، انما أيضا من أجل ترجمه الاقوال الى أفعال على ارض الواقع".
 

بار دافيد في رسالته أيضا قائلا:" سأعمل بكل القوى المتوفرة للهستدروت من أجل إيقاف هذه الظاهرة"

وحذر بار دافيد في رسالته أيضا قائلا:" سأعمل بكل القوى المتوفرة للهستدروت من أجل إيقاف هذه الظاهرة ولن نتردد في اتخاذ خطوات احتجاجية واسعة بهذا الصدد".

بموازاة ذلك ناشد بار دافيد في رسالة أخرى وجهها لمدراء الشركات الكبرى في البلاد خاصة شركات الأغذية وشبكات التسويق الكبيرة طالبا منها التدخل الشخصي لهم من أجل إيقاف موجة غلاء الأسعار. وتوجه بار دافيد الى أصحاب الشركات بما في ذلك شركة "اوسم"،"يونيليفر" "شتراوس" تيمبو" والشركة المركزية للمشروبات، شركة "سانو" و"عوف طوف"، طالبهم فيها المساهمة والتجند شخصيًا لوقف موجة غلاء الأسعار، محذرا من اسقاطات كل خطوة من شأنها ان تُثقل وتزيد مصروفات المستهلكين.

وقال أيضا": من غير المعقول انه في الوقت الذي ينهار فيها المواطنين تحت الأعباء الاقتصادية غير المسبوقة، تواصل الشركات السعي لرفع الاسعار هادفة للربح. بعد عامين من الأزمة الكبيرة، تقع عليكم مسؤولية كبيرة في ان تكونوا شركاء في الاقتصاد الإسرائيلي، مع العلم أن الثمن الذي ستدفعه الشركات التي ستستغل الوضع سيكون أعلى بكثير".

وأضاف بار دافيد في رسالته لرؤساء ومديري الشركات ان بيدهم القوة لإيقاف موجة غلاء الأسعار خاصة في ظل استمرار انتشار وباء الكورونا وزيادة العبء المعيشي في سائر قطاعات الاقتصاد.
 

وقال:"في يوم العائلة الذي صادف أمس، يوجد في إسرائيل آلاف العائلات التي تضطر الى اتخاذ تدابير اقتصادية لتوفير المصاريف"

وقال أيضا:"في يوم العائلة الذي صادف أمس، يوجد في إسرائيل آلاف العائلات التي تضطر الى اتخاذ تدابير اقتصادية لتوفير المصاريف بمستوى المعيشة بهدف العيش بكرامة. بالذات الآن، وفي هذه الساعة المصيرية التي بإمكان المواطنين العودة الى ثباتهم الاقتصادي، نحن نشهد تسونامي تم التخطيط له مسبقا من غلاء أسعار".

وأضاف قائلا:" انا اتوج اليكم واناشدكم أنتم ومدراء آخرين في الاقتصاد، من منطلق الادراك بتأثيركم على هذا الموضوع، وللتحذير من التأثيرات القاسية المترتبة عن كل خطوة للشركات التي تديرونها، التي من شأنها ان تزيد في مصروفات المستهلكين".

واختتم بار دافيد رسالته قائلا:" ان تدخلكم الشخصي وتعاونكم مطلوب جدا في هذه اللحظة من أجل إيقاف موجة رفع الأسعار، ولضمان عدم اضطرار أي رب أسرة طأطأة رأسه امام اطفاله اثناء لعدم قدرته على التسوق ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]