دهام الزيادنة عضو اللجنة المحلية وابن قرية الزيادنة الواقعة الى الشمال من مدينة رهط كان من أوائل الحاضرين من داخل القرية الى موقع الحدث، وهناك لاحظ ان المستوطنين مستعدون بكافة المستلزمات وكأنهم يملكون الأرض طولا وعرضا وليس عليهم سواء البناء والبقاء فيها، الى جانب دهام كان كافة أبناء العائلة الذين وجدوا ان الامر لا يحتمل التأخر ابدا والا استبيحت ارضهم بالكامل وطردوا لصالح مخططات الاستيطان.

عن قرية الزيادنة حدثنا دهام قائلا :"تبلغ مساحة أراضي قرية الزيادنة حوالي 1700دونم قامت السلطات الإسرائيلية بمصادرة حوالي 200 دونم منها لصالح مشاريع تشجر أراضي البدو في الجنوب، يملك الأهالي أوراقا تثبت ملكيتهم للارض وان الزيادنة اشتروها بمستند رسمي منذ العام 1890م من القرن الماضي ، وهذه أمور مثبتة ، وحتى عندما حضرت الجهات المختصة للتخطيط لحي في المنطقة يتبع لدينة رهط، احضروا هذه المستندات معهم وابلغونا انهم يريدون التخطيط والترتيب لحي لعائلة الزيادنة يتبع لمدينة رهط وتكون التوسعة باتجاه قريتنا على ان نوافق على هذا التخطيط".

واضافي: "الا اننا في العائلة رفضنا رفضا قاطعا، والسبب هو ان السلطات تريد ان تعطي كل رب عائلة حوالي 600 متر لقسيمة بناء بينما تصادر الباقي لصالحها، بمعنى انا كابن لاب لديه حوالي 120دونم من الأرض الزراعية التي يفلحها ويزرعها ومواشيه تعتاش منها وهي مصدر رزقه، ثم تعرض الحكومة علينا 600 متر للفرد دون مراعاة لملكيتنا ونمط حياتنا الزراعي وعدد الأبناء في العائلة الواحدة ، بينما في المقابل تقوم باعطاء المزارعين اليهود القادمين من خارج البلاد قسائم بناء وارض يزرعونها بمساحات شاسعة ويوفرون لهم كامل الإمكانيات فهذا ليس عدلا".

وتابع: "نحن لن نتنازل عن ارضنا في قرية الزيادنة لكي نبني بيوت مكونة من طوابق ونعيش حياة لا تلائمنا بينما تأخذ إسرائيل ارضنا وتمنحها مجانا للمستوطنين ، نحن نوافق في حال ان التخطيط سيكون مفيدا لنا نحن كأصحاب أرض وحسب نمط حياتنا الذي نعيش عليه منذ مئات السنين ، نحن نعيش على الزراعة وتربية المواشي وهكذا سنبقى ولن تكون مستوطنة على ارضنا لا اليوم ولا غدا ولا بعد مئات السنين ، ما جرى اليوم هو استفزاز للناس وجس لنبض الشارع ، عندما توجهنا للشرطة قالت لنا نحن نعرف هذه المجموعة وهذا حدث تكرر في اكثر من موقع ونحن سنتعامل معهم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]